هروب من الواقع ..
احيانا ..
نجد انفسنا في صراع داخلي بين الواقع الذي نعيشه وبين ما نتمى ان نحصل عليه أو نعيشه .
لذلك نلجأ للهروب .. نفتح نوافذ جديدة .. نخترق جدار صمتنا ،نخرج إلى ضجيج العالم من حولنا .. نرحل إلى بقعة واسعة من الهدوء والسكينة عالم مليئ بالأحلام والأمنيات .
نهرب من آلامنا وأوجاعنا إلى عالم الكلمات فنبوح بما يزعجنا وبما نريد دون أن يعاتبنا احد .
نهرب من وجوه باهتة تطالعنا بصمت دون أن تربت على أكتافنا .
إلى عالم نجد فيه روحنا الجميلة التي ما زالت تنبض رغم ما بها من الم .
نهرب من عالم نرتدي به أقنعة لا تناسبنا ،او ربما تخفي خلفها أوجاعنا .
لكي نثبت للآخرين أننا ما زلنا أقوياء
لا ننهزم بسهولة .
نهرب من معارك لا تخصنا .
ونحتار سلامة قلوبنا ..
فالهروب من واقعنا ليس ضعفاً وانما هو اخذ قسط من الراحة كي نعود من جديد .
كي نبتسم ابتسامة المنتصرين .
العائدين من معارك الحياة بروح جديدة .
لا يشترط أن نكون دوما أقوياء ولا يشترط أن لا نبكي، فالبكاء هو غسل وتطهير للقلوب من شوائب الحياة .
لذا لا تعتقدوا أني ضعيفة .
فأنا حتما بخير ..
وسأتجاوز كل ما مر بي .
لذا أهرب من واقعي لكنني أعود إليه بنفس راضية وبقوة أكثر .
بقلمي
خواطر مبعثرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق