ضحايا الطمع
نحن أطفال الحجارة
نحن ضحايا الحضارة
تكبدنا المصاعب وهول الحروب
تجرعنا الويلات و قاومنا الجوع بجسارة
لم يبقى ولا ظلماً في الأرض لم يلم بنا
لم نجد ولا أخاً ولا صديقاً يحن علينا
مالنا سوى الله هو خير معيناً
قادر على أن يرسل عدونا متوسلاً إلينا
قادر على أن يحرق بيوتهم وحصونهم
لأن البشر مانعتهم أموالهم وقصورهم
لا يستطيعون تركها والتفريط بها
إنها .. نعم إنها أغلى من عيونهم
وكيف لعيون عمياء وقلوب متحجرة
كيف لها أن تدرك وكيف لها أن ترى
كيف لأرواح طامعة أن تصير متحررة
لا لسنا حاقدين عليكم لأنكم لستم منا
ونحن لسنا اخوتكم ولستم أملنا
طالما ادعيتم الخنوع ببطولة
سنتبرأ منكم وسنصفكم بعدم الرجولة
لم يعد الكلام يفيد بعدما تخليتم
بعدما خذلتمونا نحن أطفال الحجارة
لقد أصبحنا بحاجة لحجارة نضعها فوق بطوننا
لنقاوم الجوع لنساعد أبداننا
لأن تقوم وتنتفض لأن تصارع أحزاننا
وسنظل هكذا صابرين حتى يأتي الفرج
لن تعتبروا حتى تتجرعون كأساً شربناه
و لن تستيقظوا حتى يأتيكم من الله عقوبة و غضب
ولن تشعروا حتى تذوقوا من نار يعلوها لهب
فتباً لكل من استباح قتلنا واستباح طفولتنا
تبت يده و كل من شد عليها من العرب
الكاتبة
هويدا سقار.
11/5/2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق