*تراتيل مريم* ج٥
مطرٌ من الكلمات
والأضواء... تسلبني الهدو فتنتشي
وتروح ترقص بين ظلِّي والدماء
عيناها ، تحتضن السماء
ويداها ... تسلب ما تبقى من هدوء القلب
ترقص في الهواء
وتجيء في صمتٍ لتحكي قصَّة التكوين
منذ النشأة الأولى
ومنذ الطعنة الأولى ، إلى ما الله شاء
شجرٌ بلا ماء
ودمع يابس في العين
قلب قد تشظَّى كالزجاج
ومقلة فقدت بريق الروح ، تنظر للسماء
وأطفال على المرآة ، والمرآة تهتف : ماء...ماء
قالوا : بأني صرت من ولهي
طريحاً فوق نار العشق
أسعى كي أعلٍِق رايتي في قلب شريان القمر
وأنا ... تآكلني الذهول
فكل وليمة للقلب كانت مع حبيب من حجر
والآن ... تسبقني استغاثاتي
وتركض مع نداءاتي إليها
وأرى لروحي موطناً في مقلتيها
فأفِرُّ من جلدي إليها
وأفرُّ من روحي ومن نفسي إليها
وإذا سقطّْتُّ من السما
حتماً ، سأسقط في يديها
الكاتب
يوسف علي.
22/6/2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق