ما بالُ الأمل كالقمر
يبزغُ مرةً ومرة يغرُب
أهو حظٌ سيء يعاندنا
أم الصبرُ علينا يغضب
أيا زمانَ الآمالِ الهاربة
دعْ لنا حلماً نلهو ونلعب
كلما همَمّنا بقطفِ حلمٍ
توارى عنَّا كالثعلب
لطلوعِ الشمس ننتظر
لنخدعَ أنفسنا لها نرقُب
أتعبتَنا أيها الانتظار
نُمنّي النفسَ أن نكسب
وأنت لِما أبداً لا تتعب
الشمسُ تبرد ثم تلهب
وتنام بأحضان المغرب
والأشجار تَحَتُّ أوراقها
وتعود ثانيةً تَخصَب
إلا حياتنا ما زال فيها
القَحّطُ مقيمٌ لا يذهب
شَكَوتُ للهِ ظلماً ممن
هُم لنا من الظِلِ أقرب
وعند اللهِ لا يَضْيعُ رجاءٌ
فتقرّب له لطاعته تَحَبَّب
سيأتيك حتماً فجرك
مهما نأى عنك وتغرّب
الكاتب
محمد الفاخري.
1/6/2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق