أبا الزَّهراءِ
أبا الزهراءِ ، كم علا بمدحِكَ قدري وعلَت هامتي
عزا وتيهًا ، بدينِ الفِطرة ، والشريعة السمحاءْ
إنِّي مادحكَ ، بنظم قصائدٍ وأشعار خطَّتها
يدِي ، هي لروح عاشِقيكَ مِنَ العِلَلِ دواء
و لا تعجب مِمَّن أصابت روحهُ نهمٌ الى حدِيثه
دُررٌ مِلءُ فيهِ ، أصحابه كالنجوم للقمر اهتداءْ
أنعِم بمن تربَّى ، على مائدةِ الرسولِ علماً ،
واستضاء بنور محمدٍ ، ذو المَهابةِ و البهاءْ
تسكنُ روحي وتطمئن ، كلما صليتُ عليكَ ، و
تسعدُ مطمئنة راضِيةٌ ، فخاطرها مُجابَ الرَّجاءْ
وليلة أسرِيَ بكَ ، أنت ضيفُ حبيبكَ ، وبسدرة
المنتهى ، أهدِيتَ الصلاة خمساً ، رحمةً بالضعفاءْ
ليلةً أرضى الله نفسكَ فنَسِيَت أحزانها، مُنحت! الشفاعة ، ثم زرت الأنبياء ، بسماءٍ تتلوها سماءْ
و رويتَ ما رأت عيناكَ ، مِن أهوال القيامةِ
ويلاه من جزاء العُصاةِ الغافلون ، رجالًا ونساءْ
يامَن زكاكَ ربكَ ، بالخلق العظيم تلاوةً بالقلمِ
، ذو العفو تكرمًا سَمحًا ، اذهبوا فأنتم الطُلقاءْ
من صلًَى عليك مرةً ، نالَ ثوابها عشرًا ، وجَبت الشفاعة
لمن سألَ الله لكَ الوسيلة والفضيلة ، بعد النِّداءْ
كلما أفضتَ مدحاً في الشمائلِ والشِّيَمِ، ما
وفَّيتُكَ حقًا خيرَ الورَى ، نبيَّ الرحمةِ و الوفاءْ
يا قلبي ، أتبيع دنياكَ بنظرةٍ لمحمدٍ ؟!! بل
أبيع ألف دنيا ، شرفًا بتقبيل قدمين وطِئا السماءْ
كلما صليتُ عليكَ ببركتكَ انزاح همي و كربي
و نلتُ
الرَّغائبُ ، يقينًا رسولَ اللهِ ، ما خابَ فيكَ رجاءْ
الكاتب
صلاح شوقي
2025/6/3
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق