و هناك بعيدا رأيتك جالسا على الأريكة
سريعا أخذتني الذكريات لقصص كانت بيننا ياليتها ما كانت بيوم حقيقة
حينما سألتك أي حبيبي لماذا عني تبتعد اتراني قد تغيرت عليك أم انك لا تجد للبعد طريقه
و تركتني من دون أن تجاوب من حينها اتصنع أني سعيدة
رأيتك الآن و سرحت و أنا واقفة فيما كان بيننا لمدة دقيقة
و افقت و أنا أجدك تقف أمامي تتلمس يداي و عيونك يملأها الشوق و تقول لي لم أعتقد أنك عن غيرك فريدة
فتلألأت بعيوني دمعات لطالما حبستها فلا أريد أن أكون ضعيفة و إن أصابتني غصة لا احتملها فمشاعري رقيقة
نظرت إليك نظرة الحبيبة العطشى لرؤية مياه الحياة ترد لها الروح العاشقة النحيبة
و بسرعة جذبت يدي من يداك متحاملة على قلبي و أشد على أذره تعال لا تنخدع بمن تسبب بتلك الأيام الكئيبة
و سمعت همسك و أنت تقول لا لا ترحلي تعالي لنعوض ليالينا و لروعة لقاءنا أرواحنا تذيقه
فتبسمت ابتسامه باردة فما عاد بالإمكان أن ترد لظلمة نفسي بريقه
سأرحل و لن أعود فلن أكون لك كم كنت تلك الرفيقة
الكاتبة
عبير الطحان
29/6/2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق