أَنَا الْقَصِيدُ
أَنَا الْقَصِيدُ، فَلْيَقْرَؤُوا أَعْمَاقَهُ
فِي الْحَرْفِ سِرٌّ، فِي الْجِرَاحِ مَقَالُ
فِيهِ الْبَلَاغَةُ تَسْتَقِيمُ بِنُورِهَا
وَيَفِيضُ مِنْهُ لَهِيبُهَا الْمِشْعَالُ
كُلُّ الْحَسُودِ عَلَى الضِّيَاءِ مُغَفَّلٌ
فَالدَّهْرُ يَخْسِفُ مَا عَلَا، وَزَوَالُ
أَنَا الْقَصِيدُ، وَغِنْوَتِي أَلْحَانُهُ
وَتَرٌ يُغَنِّي، وَالصَّدَى مِثْقَالُ
يَطْرَبْ بِهِ مَنْ قَدْ أَثَخَنَتْهُ جِرَاحُهُ
وَيُرِيحُ قَلْبًا أَثْقَلَتْهُ أَوْجَالُ
أَنَا الْقَصِيدُ كَسُحُبِ بَحْرٍ هَائِمٍ
تَجْرِي الْمَرَاكِبُ وَالْمُنَى أَشْمَالُ
مَا كُنْتُ مَغْرُورًا وَلَكِنَّ الْحُرُوفْ
تَعْلُو الْجِبَالَ، وَتَرْتَقِي الْأَهْوَالُ
أَنَا الْقَصِيدُ بِشُعْلَةٍ وَإِحْسَاسِهِ
يَكْسِرْ قُيُودًا أُوثِقَتْ بِسِلَالُ
وَطَنُ الْعُلَا فِي الْحَرْفِ أَمْجَادٌ سَرَتْ
نَشِيدُ نَصْرٍ فِي فَمِ الْأَطْفَالُ
سَأَسْطُرُ الْوَجْدَ الْكَرِيمَ بِصِدْقِهِ
وَإِذَا كَتَبْتُ، تَسَاقَطَتْ أَثْقَالُ
أَنَا الْقَصِيدُ عَلَى لَظَى أَحْزَانِهِ
أَنْشُو كَأَنِّي ثَائِرٌ قِتَالُ
وَالْحَرْفُ مِقْدَامٌ يُجَالِدُ سَيْفَهُمْ
إِنْ قَالَ حَقًّا، فَالْمَدَى مِجْهَالُ
يَا قَارِئِي، إِنْ شِئْتَ فَافْهَمْ صَرْخَتِي
أَنَا الْقَصِيدُ.. وَرُوحُهُ النِّضَالُ
الكاتب
نسيم خَطّاطبَه.
12/7/2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق