لا تبكي أيتها الحقول الخضراء
لا تنسي
ليلة القمر الجديد
عندما كانت حقولنا عطِرة
ونتبع مساراتها
ومشينا مع النجوم
وانتظرنا نداء الصمت
وطاردنا الحملان البيضاء
في قميصك الحريري
برائحة العفة
التي أنعمت بها
لمسات من زهور ندية
وهمسات خافتة
طيور مختبئة
في الصفصاف
بينما يحلم النهر
في وهج اليراعات
التي تحرسها الفوانيس
تنهداتنا.
اليوم
بعد سنوات طويلة
لا تزال الأحلام حية
وبعض اليعاسيب
تركب حقولنا
إلى شفاهنا العطشى
تسقيها قطرات من الدموع المتساقطة.
ما زلت أصادق
نجومًا خادعة
تتجول
في سماء خيالية
وتنادي الطيور
ليعيدوا لنا أجنحتنا
التي كنا نحملها
بقبلات نارية
تسقي حقولنا الخضراء
مع أن الناس يطيرون
بشكل مختلف عن الطيور.
لا تبكي حقولنا
صمتٌ بالدموع
شوقٌ ميت
وزهورٌ منحنية الرأس
وفي أيامِ الحر
أرحلُ كسهولِ روسيا
لكلِّ قصةٍ بدايةٌ ونهاية.
لا تبكي حقولًا خضراء
بعضُ انتظارٍ
ليكن آمالنا
وأحلامنا
حياتنا.
الكاتب
رفيق مارتينوفيتش.
7/7/2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق