ظل الوصال
أأنتِ نسيتِ من سهرَ الليالي
ومن ذابَ اشتياقًا في الخيـالِ
ومن شقَّ الدجى وجعًا ونـوحًا
كـمن يطفو على لجٍّ زلالِ
أنا من زاحمَ الأشواقَ قلبًا
وصاغَ الحُبَّ من دمعٍ حـلالِ
أما يكفيكِ أنفاسي اعترافًا
بأنكِ وحدكِ النجمُ المثـالِ
تركتِ الحلمَ منطفئَ المرايا
فصارَ الصبحُ مسجونَ الوصالِ
آهٍ لو تدري الجراحُ بأي صدرٍ
لما نمتِ على حرِّ السؤالِ
هواكِ الروحُ كيف الروحُ تُنسى
وفيها من حنينِكِ ألفُ صالِ
أحنُّ إليكِ كالغيماتِ تبكي
على قممٍ بلا صبرٍ يُبالِ
أنحتُ اسمكِ المغمورَ وهمًا
على وجهي كظلٍّ في الرمالِ
أما علمتِ أني كنتُ أرجو
بكِ العمرَ المحلقَ في الجمالِ
فما ذنبُ المحبّ إذا توارى
ضياءُ الحبّ في خطبِ الزوالِ
تركتِ القلبَ في صمتٍ ثقيلٍ
كأنّ الصمتَ أغنيةُ المُلالِ
فعودي فالحنينُ مضى قليلًا
ليلقى فيكِ دفءَ الاحتمالِ
وعيناكِ التي نسجتْ سمائي
أما تشتاقُ لونَ الإكتمالِ؟
الكاتب
عامر محمد أبو طاعة.
18/7/2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق