نبض نخلة: رسالتي إليك//بقلم الكاتبة إكرام التميمي

السبت، 12 يوليو 2025

رسالتي إليك//بقلم الكاتبة إكرام التميمي

 رسالتي إليك .. 


أكتب إليك رسالتي .. 

يا من لا تقرأ كلماتي .. 

ولا تقدر معاناتي .  

لا أعلم أن كانت ستصلك كلماتي .. 

أو ربما ستمر بها مرور العابرين .. 

لا يهم .. 

المهم إني أريد أن أخبرك أن تجاوزتك .. 

فررت من روايتك .. فأنا لست بديلا لهزيمتك .. 

الآن أردت أن أفصح عن رغبتي بهزيمتك . 

عن سنوات الضياع التي قضيتها 

وأنا أتقمص دوراً ليس لي .. 

أنت تعرف كم عانيت وأنا ألهث خلف أحلامي .. التي رسمتها لي .. 

الآن سأحكي لك كما كنت أخبرك .. عن تفاصيلي الصغيرة والكبيرة .. 

عن عادتي التي بت أغيرها منذ أن غادرتك .. اتذكر كم كنت تقول لي .. 

لا عليك من الآخرين .. فأنا بجانبك .. 

وأين أنت الآن .. ؟  

لست أرى إلا بقايا ذكريات .. 

وأوهام كانت تعشعش في مخيلتي ومخيلتك .. 

لكنني الآن غادرتك .. 

نعم غادرت عالمك .. تركتك تخط النهاية بأحرفك .. 

فما عادت روايتك تخصني .. 

وما عادت الأدوار يعنيني .. 

فقد علمت أني ما كنت إلا الشخصية الثانوية بحياتك .. 

هكذا أنت .. مذ عرفتك؟ 

  في كل رواية تبحث عن بطلة جديدة ..

تلبسها رداء محبتك،ثم ما تلبث أن تطعنها بسيف كلماتك . 

وها أنا اليوم أعلن تحرري منك .. 

ربما كان بيننا يوماً حديث عابر .. 

أو حتى لهفة العشاق .. 

لكن صمتك أتعبتني.. 

ووقارك أجهدني .. 

أتعلم كم طال انتظاري لحديثك .. 

أو بنهاية سعيدة تليق بدوري في حياتك. 

لكنني للأسف وجدتني مجرد عابرة سبيل .. 

طيف مر بأفكارك ذات حين .. 

وشخصية عابرة في روايتك .. 

ما أن وجدت نفسك في عيون غيرها .. حتى قتلتها في المشهد الأخير .. 


الكاتبة

إكرام التميمي. 

12/7/2025



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رسالتي لنفسي//بقلم الكاتب عبد الغني أبو ايمان

 رسالتي لنفسي مملوءة ذاكرتي.. بشتى المواقف والفصول.. تعثر ونجاح.. أحزان وأفراح.. حكايات تتلون فصولها.. ربيعا مزهرا.. ودفئا ممتعا.. وخريفا مح...