رسالتي الأخيرة
هذي رسالتي الأخيرة..
أخطُّها بمداد الأسى والدَّم..
و ألوان الحزن والألم..
سطورها حُزْنٌ مرير و حَزَنُ..
كلماتها نسجها تعبٌ طويل و كَمَدُ..
لا الحب يشفي ولا التغافل..
لا التناسي يضمد الجراح ولا الغفران..
إمعان في الأذى عبر السنين طال أمدُهُ..
فتحجَّر منه القلب والعَصَبُ..
ما عادت تجدي الكلمات الحانيات..
و لا "الطبطبات" المنمقات الكاذبات..
قلب و عقل قالا كفى وكفى وكفى..
لا جدوى سوى الابتعاد الرحيم والرحيل..
ما دامت عِشْرَة قد هانت و تبدَّدت..
و اسْتُبْدِلَ الماضي الجميل بالحقد الدفين..
تقول النفس بعيدا ارحل..
والقلب المنكسر يهمس بالبعاد..
كفاك كفاك كفاك كسراً..
فما عاد للهم فينا مُتَّسَعُ.
الكاتب
عبدالغني أبو إيمان
18/07/2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق