نبض نخلة: أخطاء لغوية شائعة//بقلم الكاتب حسين نصر الدين

الثلاثاء، 22 يوليو 2025

أخطاء لغوية شائعة//بقلم الكاتب حسين نصر الدين

 عُذْرا ً أساتذتي الأفاضل سيداتِي الفُضليات:


فإنِّي أحبُّها (لُغتُنا العربية الجميلة ) (1 من 5) 


أخطاء ٌ لُغوية ٌ شائعةٌ :


يقولُ عن نفسِه أنَّه أستاذٌ جامعِيٌّ ودكتور وأكاديمي،في أرقى وأشهرالجامعاتِ العالمية،وأنَّه حاصلٌ على أعلى الشهاداتِ،وأكثرمن دكتوراة،ويكتب هكذا،في قصته القصيرة أو في خاطرتِه التِي يمْلَأُ بها مُنتدياتٍ أدبيةً وثقافيةً عديدة ورائِدة :

ونمتُ في سُباتٍ عميق ٍ يكتبها هكذا (في ثباتٍ عميقٍ)،ولا يُفرِق ُ بين السين والثاء .

ولا يعرف أنْ يكتبَ : إنَّ ربَّك لبالمرصاد،قلتُ له:اكتب (المِرْصَاد) أولاً ثم أضفْ إليْها الباء أولاً وقبلها أضف اللام تُصبح (لبالمرصاد) هكذا .

كمَا أنَّه يكتبُ عبارة:هذا له صيتٌ ذائعٌ يكتبها بالخطأ ِالفظيع(سيط زائع) ٍوهذه مأساة لغوية .

سكراتُ الموتِ،وليست سكراة،وهي جمع مُؤنث سالم مفرده سكرة،كما كتبَها الأستاذ الدكتورالأكاديمي، الذي يُدرِّسُ في أرقى جامعاتِ العالم، هوهكذا ! فما بالُ طُلابِه.؟ .

يجبُ أن نعرفَ جميعاً كيف نكتبُ لغتنا العربية الجميلة بصحةٍ ٍوإجادةٍ فهي لغة قرآننا المجيد،وهي لغة العرب،وأول من تحدثَّ بالعربية هو نبي ُالله إسماعيل عليه وعلى أنبياءِ ورُسلِ الله الصلاة والسلام،وقيل أولُ من تحدثَ بالعربية هوأبونا وأبوالأنبياء،آدم عليه وعلى أنبياء الله ورسله أزكى الصلاة والسلام .

وهذه بعضُ المُفرداتِ التي تكونُ فيها الأخطاء الشائعة :

شيءٌ تُكتب هكذا،أمَّا شيئ فخاطئة،وإذا ما كانتْ منصُوبة تكونُ هكذا شيئا ً(فتحتان أوتنوين)وإذا ما كانتْ مجرُورة تكون هكذا شيءٍ ٍتنوين بكسرتيْن،ومرفوعة تكون : شيء ٌ تنوين بضمتيْن .

لئن بهمزة على الياء أي همزة على نبرة وليست لأن،فيختلفُ المعنى طبعا ً.

العلمُ نور ٌ،وليس (العلمُ نُورُن) .

وإذا ما تحَيَّرْنا في كتابةِ فعلٍ سواءًأ كان مُضارعاً أم ماضٍ،فإننا نُرجِعَه إلى أصلِه،أونُجرِدَه أونكْشِفَ عليْه في مُختارالصحاحِ،أوالمصباح المُنيرِ،فعلى سبيلِ المثَالِ :

دعَا من المُضارع يدعو،مثل شدا يشدًو،سما يسمٌو،وعدا يعدُو،ونمَا ينمُو،فالواو في المُضارع تُقلبُ ألفا ً في الماضي .

هذاغير:رعى يرعى،رقى يرقِي،رمَى يرمِي،هذا يهذي،زنَى يزنِي(أعاذنا الله وإيَّاكُم)،فالياء في المُضارع تُقلبُ ألفاً مقصُورة في الماضي،أوياء منْقُوصة حسب أصل الفعل .

هلْ لا يعرف أنَّ:كان فعلٌ ماضٍ ناسخٌ ناقصٌ ينصبُ الخبرَويُبقي المُبتدأ مرفوعا ً.؟،وأخوات كان الكريمات هن:أصبحَ،أضحى،أمسَى،باتَ،صارَ،ظلَّ،ليسَ،ما دام،ما زال َ(وهي من الفعل زالَ يزالُ وليس زالَ يزولُ)،وما فَتِئ،وما انفَّكَ،وما بَرِح َ.

وأنَّ:هي حرف ناسخ يُفيدُ التأكيد،ينصبُ اسمها ويُبقي خبرَها مرفُوعا ً،وأخواتُها الكريمات هن:أنَّ،إنَّ، كأنَّ،لكنَّ،لعلَّ،وليْتَ .

كيفَ نتخلصُ من الأخطاء اللغوية والنحوية في الكتابة .؟ :

بالقراءة ثم القراءة فالقراءة،وسعة الإطلاع،اتساع رقعة الثقافة بكثرة القراءة،قبل الكتابة،حتى لوحصلتَ على شهاداتِ الماجيستير،والدكتوراة وصرتَ أستاذا ًوأكاديميا ًجامعيا ًفي أرقَى الجامعات ِالعالمية . 

حيْثُ أول سورةٍ نزلتْ على رسُولِنا الكريم ﷺعلى يدِ سيدنا جبريل ملك الوحي الروح الأمين ﷺ من ربِّ العالمين سُبحانه وتعالى،في سورةٍ مكيةٍ قصيرةٍ هي سورة العلق،والتي تحثُّ على التعلمِ بالقراءةِ أولاًبلْ استفتحتْ بأولِ كلمةٍ بها وهي (اقرأْ) فعل أمر وجوبي النفاذ،حيْثُ قالسبحانه وتعالى :

(اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3)الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4)عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5)). 

كيف تكتب ُ هذه الكلمات.؟ : هكذا :

عبء،دفء،ملء،رزء(بمعنى مُصيبةأونائبة أوداهية)،ردء(بمعنى وجاء أووقاية أوحماية)،كفء .

وليس(عبئ،دفئ،ملئ،رزئ،ردئ، كفؤ.وفي حالة نصبِها تكون هكذا:عبئاً،دفئاً،ملئاً،رزئا ً،ردئا ً،كفؤا ًأو كُفُواً،صحيحة في الوجهيْن كما ورد في القرآنِ الكريمِ في سورةِ الإخلاصِ(التوحيدِ) .

من العيْبِ بلْ من العارأن ْيكتبَ هذا الأستاذ الجامعي داعياً اللهم انصرنا نصراً مُؤزراً،يكتبها مُؤذراً . وفي المُقابل يكتب لفظ جرذان ومفردها جرذ،هكذا جرزان،أوجرز،يكتبها في خاطرتِه اليومية فهوغزير الإنتاج كثيرالخطأِ معاً،كثيرالانتشار،وذائع الصيت،وليس زائع السيت،كما يزعم،هذه الحالة أراها مهزلة وليست مهذلة كما يكتبُ هو في بعضِ خواطِرِه،هذا الأستاذ الأفندي الأكاديمي،من ذوي الياقات البيضاء وربطة العنقِ الرفيعة الأتيقة،ونظارة القراءة والكتابةِ التي لا يُجيدُها . 

كما يكتبُ:فليحذرمن الحذر. فليحزرمن الحزر،طبعاً خطأ ٌشنيع ٌ يستهينُ به هو ومن على شاكلته من مُنعدِمي الثقافة وقليلِي الحيلةِ في القراءة والاطلاع وكَسُولي البحث والدراسة .

أُشْهِدُ الله عزَّوجلَّ أنني كتبتُ هذا المقال وبالأحرى هذه السلسلة من المقالات ليستْ لشخصنةٍ أولنقدِ شخصٍ بذاتِه،وليْست ْ لي عدواة مع أيِّ أحدٍ كيْ أنَّوِّه عنه أوآخذَه بالتلميحِ لا التصريحِ،إنَّما والله لعشقي اللامحدود للغتنا العربية الجميلة،وهُيامي بها وأفتخرُ به.



الكاتب 

حسين نصر الدين.

22/7/2025



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أيها البطل//بقلم الكاتب أركان القره لوسي

 ضأَيُّها البَطَلُ تَـتَوقــد وفِي بَـسْمَتِها جِـراحْ أمْ مـاتَتْ في أَحْـضانِهَا الأَمَـلُ اخـتَنَقَ وَلَيدُها واحْتَرَقَتْ بِنارِ الـظُّل...