نبض نخلة: صنيعة ذاتي//بقلم الكاتب الحسن عباس مسعود

السبت، 12 يوليو 2025

صنيعة ذاتي//بقلم الكاتب الحسن عباس مسعود

 صنيعة ذاتي


كــنــت غــضــا ورائــعـا وجـلـيـلا

ونـــقــيــا وســامــقــا وجــمــيــلا


تــعـزف الـشـدو بـالـمعاني رقـيـقا

كـيف أمـسى الشروق فيك أصيلا


جـئـت يــا شـعـر مـتـعبا ونـحـيلا

وكـــــأن الــيــراع بــــات عــلـيـلا


قـلـت يــا شـعـر يـا صـنيعة ذاتـي

جـئت مـن قـلب مـا أحـب سـليلا


مـا الـذي أحـزن الـسواحل عـندي

فـافـتـقدت الـشـطـوط إلا قـلـيـلا


أنـــت لـحـن مــن الـشـباب عـتـيٌّ

فـيـك قـلـب أعطى الـحـياة نـبيلا


فـاترك الـهم فـي الـصباح لـنمضى

رحِّـــل الـحـزن والأســى تـرحـيلا


بـاعـث الـهـم فــي الـحـياة شـقي

كـيـف يـحـيا ولــو يــدوم طـويلا


إنـــــه أســــود الــحـيـاة كــئـيـبٌ

ســوف يـشـقى وإن تـرأس جـيلا


واغمر الصحب في وجودك سعدا

هــل تــرى الــورد يـنـكر الإكـلـيلا


والـــــذي روحــــه بــغـيـر هــنــاء

يـنـقض الـعـمر فــي الـهـباء ذلـيلا


يـحسب الـعيش فـي الـكآبة زهداً

كـيـف يَـبني مـن الـشروق أفـولا؟


مـــن أهــلُّـوا وجــوهـم بـابـتـسامٍ

وبـــبــشــرٍ تــهــلـَّـلـوا تــهــلــيـلا


هــــؤلاء الــذيــن نــالــوا عــبـيـرا

و نـسـيـمـا بــيــن الــربـوع عـليلا


والـحـيـاة الــتـي بـــدت بـصـعاب

ألـبـسـوها بـالـبـشر ثــوبـا جـلـيـلا


أبـهـجوها فــي كــل مـهـد وعـهـد

مـنـحـوها بـالـصـبر ظِـــلَّا ظـلـيلا


لــو تـبـقّى مــن كــل عـمـرك يـومٌ

لا تـدعـْهُ بـالـحزن يـمـضي مـلـيلا


فالـعـصـافير رغـــم ريــح تـجـنَّت

هـشـمت أيـكـها الـمهيض الـنحيلا


حــيـن ظــنَّ الــذي رآهــا تـخـفَّت

أن عـــش الـطـيـور صـــار قـتـيلا


لـم تـدع غـصنها الـمشوق وعادت

تــركــت ثــــوب هــمـهـا لــيــزولا


وابـتـنت عـشـها الـجـميل لـتشدو

مـرهـف الـلحن والـحداءَ الـجميلا


الكاتب

الحسن عباس مسعود.

12/7/2025



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رسالتي لنفسي//بقلم الكاتب عبد الغني أبو ايمان

 رسالتي لنفسي مملوءة ذاكرتي.. بشتى المواقف والفصول.. تعثر ونجاح.. أحزان وأفراح.. حكايات تتلون فصولها.. ربيعا مزهرا.. ودفئا ممتعا.. وخريفا مح...