نبض نخلة: الروح والجسم//بقلم الكاتب الحسن عباس مسعود

الاثنين، 11 أغسطس 2025

الروح والجسم//بقلم الكاتب الحسن عباس مسعود

 الروح والجسم             


شــيـد بــنـاءك حــتـى تـبـلـغَ الأربــا

واصـنـع لـذاتـك عِــزّا يـنفضُ الـتعبا


هـذي الحضارات ما زالت شواهدُها

تـحدث الأرضُ عـنها الناس والحقبا


مـن سـحر بـابل للأهرام طيْفُ عصاً

ســبـى فـــؤادَك لــمـا ألـهـمـتْهُ سَــبـا


وزمـرةٍ أشـرقت بين الحجاز ضحىً

أنــارت الأرضَ حـتـى أنـجبت شـهبا


لـهـا بـكـل بـقـاع الارض فـضلُ نـدىً

كـالـغيث يـستنبتُ الاخـلاق والأدبـا


وجلجلت شـيّدوا فـوق الـذُرَى أمـلاً

و ايقظوا السهلَ فيه كي يصيرَ رُبَى


وحـاذروا الـسيئَ الـمذمومَ من خُلُقٍ

لَـيُصبِحُ الـقصرُ مـن شـؤمٍ بـه خَــرِبا


ولـتحفظوا بِنْيَة الأخلاقِ ما اتسقت

مـن دونـها جُـدُرٌ بـل سقفها اضطربا


وألِّــفــوا بـشـتـيـت الـخـلـق أفــئـدة

فـيـهـا الـتـعـاون لــمـا أهـمـلـوه نــبـا


وهــاج عـصـرٌ كـريحٍ فـي عـواصِفها

وحـين سـاقوه مـا بـين الـهموم كـبا


حُـثـوا الـنـفوس عـلـى خـير يـهذِبُها

لـيـِحرقَ الـشـرَ حـتـى يـنتهي حـطبا


ولا تـرومـوا بـنحت الـصخرِ مـكرُمةً

دون الـفـضائل إنــا لــم نـُـرِدْ نُـصُـبا


الـروح والـجسم مـثل الـماء في نَهَرٍ

جـفـافه ظـمـأٌ أو مــا حــوى انـسكبا

                      

الأرب المطلب والغاية

شواهد ما يدل على الأثر 

الحقب جمع حقبة وهي المدة من الدهر

بابل دلالة على حضارة بابل التي كانت منها حدائق بابل المعلقة إحدى 

           العجائب العظيمة

الأهرام أهرام الحضارة المصرية

سبى ماضي يسبي أي يأسر

سبا كناية عن حضارة سبأ في بلاد اليمن السعيد وحذفت الهمزة للتخفيف

زمرة الفَوْجُ والجماعةُ

الحجاز إشارة للرعيل الأول من الصحابة الذين كانوا مع النبي صلى الله عليه 

            وسلم. 

نـدىً جود وكرم

أدب أدُبَ الرَّجلُ: حسُنت أخلاقُه وعاداتُه 

جلجل أرعد وصاح بشدة

الذرى جمع ذروة. أعلى الشئ

الربى جمع ربوة المرتفع من الأرض

خَــرِبا من الخراب 

اتسق انتظم واستوى

جُدُر جمع جدار

ألّفوا ألَّفَ بَيْنَهم : جَمَعَهم وَوَصَلَ بَعْضَهَم بِبَعْضٍ 

شتيت الشَّتِيتُ : المتفرِّقُ

نبا نبا السّيفُ عن الضّربة: لم يُصِبْها ونبا السهمُ عن الغرض: جاوَزَه

كبا كبا الشَّخصُ أو الحيوانُ: سقَط على وجهه، عَثَر، فقَد توازنَه في سيره،

حثوا حثَّه على الشَّيءِ: حضَّه عليه، شجَّعه، بعث فيه النَّشاط

يهذبها هذَّب طفلَه: ربّاه تربية صالحة، طهّر أخلاقه ممّا يعيبها

تروموا رَامَ الشئ : رَغِبَ فِيهَ اِشْتَهَاهَ، أرَادَهَ

نصُب الحجارة التي كانت في الجاهلية

حوى حوى الشيء ضمه واشتمل عليه.


الكاتب 

الحسن عباس مسعود. 

11/8/2025



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الروح والجسم//بقلم الكاتب الحسن عباس مسعود

 الروح والجسم              شــيـد بــنـاءك حــتـى تـبـلـغَ الأربــا واصـنـع لـذاتـك عِــزّا يـنفضُ الـتعبا هـذي الحضارات ما زالت شواهدُها تـ...