نداءُ المجدِ والكرامة
أيا عَظَماتِ المجدِ مَرْحى
سَئمْنا الجوعَ، قدْ ذُقنا القَرَحا
رَبَطْنا البَطْنَ بالحِجْرى صُبَاحًا
ونُقْسِمُ أنْ نُعانِدَ مَن تَسَلَّحا
دَقَّتْ طَنَاطِرُ الإغاثةِ قَرْعًا
فما وَجَدَتْ لِملْهُوفٍ فُسَحا
وبَرْدُ الشّتاءِ يُداهمُ الخَيْماتِ
لا دِفءَ يُوقِفُ البَردَ الجِماحا
وهبَّتْ ريحُنا فاقَتْ عَواصِفَها
تُطيحُ الخَيْمَ لا تَرْقى جِناحا
وصيفُ القَيْظِ يُلْسِعُنا لَظىً
كأنَّ الشَّمْسَ أَلْهَبَتِ الصَّباحا
أيا أُمَّةَ الصُّمِّ اسْمَعِي وَيْحَكْ
غَزَّةْ نَزَفَتْ وما رَفَعَتْ رِماحا
كأنَّ الطفلَ من وَجَعٍ يُنادي
وفي عَيْنَيهِ أَسْرارُ الكِفاحا
يُرابِطُ والظّلامُ بِهِ يُغَطّي
وما اسْتَسْلَمْ، وما نادَى الرَّواحا
جِراحُ النّاسِ في صَدرِ الزّمانِ
وفي أفْواهِهمْ صَمْتٌ وَنُصحا
أليسَ العُرْبُ مِنْ دَمِنا وُلِدْنا؟
فَأينَ الرّوحُ؟ أَيْنَ لَنا الصَّلاحا؟
الكاتب
نسيم خَطاطبَه.
12/8/2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق