أحرارٌ بلا حُرِّيَّة
يَا سَارِيَ اللَّيْلِ سِرْ بِي أَيْنَمَا ذَهَبُوا
أَهْلُ التُّقَى وَالنَّقَا السَّادَةُ النُّجُبُ
إِنِّي أَسِيرَةُ آلامٍ أَعِيشُ بِهَا
مَكْتُوفَةُ اليَدِ وَالآمَالُ تُرْتَقَبُ
فِي عَالَمٍ يَقْتُلُ الأَحْرَارَ مُدَّعِيًا
إِرْهَابَهُمْ حِينَ بِالأَرْوَاحِ قَدْ وَهَبُوا
هُمْ يَرْفُضُونَ الأَعَادِيَ بِالْكِفَاحِ وَفِي
أَكْبَادِهِمْ ثأرٌ لايَحْصُوهُ مَنْ كَتَبُوا
أَوْطَانُهُمْ فِي مَهَبِّ الرِّيحِ يَعْصِفُهَا
مُحْتَلٌّ لِلأَرْضِ وَالْإِنْسَانُ مُكْتَئِبُ
مَسْجُونٌ فِي أَرْضِهِ بَاكٍ الزَّمَانُ عَلَى
مَا آلَ مِنْ فَقْدِ أُمٍّ نالها العطبُ
يَشْكُو إِلَى اللهِ قَهْرًا يَحْتَسِيهِ وَفِي
أَعْمَاقِهِ الحُزْنُ كَالنِّيرَانِ يَلْتَهِبُ
قَصْفٌ وَقَتْلٌ وَجَوْرٌ لا يُطَاقُ وَكَمْ
أَهْوَالٌ عَانَوْه مَنْ فِي اللهِ قَدْ رَغِبُوا
إخوانهم لا قُلُوبٌ فِيهِمُ وَأَرَى
أَنَّ العِدَا أَرْهَبُوهُمْ حِينَ مَا اقْتَرَبُوا
حَتَّى تَمَاهَوْا بِصَمْتٍ لا يُبَرِّرُهُ
عَقْلٌ فَكَيْفَ نُبَرِّرْ كذب مَنْ كَذَبُوا؟
لا بَارَكَ اللهُ فِي خُذْلَانِ مَنْ خَذَلُوا
أَحْرَارَنَا فِي قَضِيَّتِنَا وَمَا وَثَبُوا
وَلْيَحْفَظِ اللهُ مَنْ بِالصَّبْرِ قَدْ صَمَدُوا
رَغْمَ الحِصَارِ وَرَغْمَ الجُوعِ كم غَضِبُوا
مِنْ أُمَّةٍ تَجْهَلُ المَظْلُوم وهي إلى
إذْلالِهِ تَجْلبُ الأعدا وتَحْتربُ
الكاتبة
آمِنَةُ نَاجِي المُوشَكِي
١٤ / ٨ / ٢٠٢٥
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق