الفنون فتون
الفن: مهارة يحكمها الذوق والموهبة...
وهو جملة القواعد الخاصة بكل
لون منه...والمنظمة له...
وهوجملة الوسائل التي يستعملها
الفنان لإثارة المشاعر والعواطف
خاصة عاطفة الجمال، كالتصوير
والموسيقى والشعر، وغيرها...
وهناك فنون قائمة بذاتها، كالشعر، والرسم، والتصوير... وهناك فنون تكون ثنائيات(كالرقص والموسيقي)
وهناك ثلاثيات(كالغناء والموسيقي والشعر) الغناء فن يعتمد عليهما..!
والحديث عن الفنون كلها يحتاج إلي
مجلدات... ولذا فسنقصر حديثنا عن
الثالوث (الغناء والشعر والموسيقي)
كي لايتسع منا الحديث ويشتط هذا
مع ايجازنا قدر الإمكان..!
فالموسيقي: هي لغة العواطف والرقة، وهي ترجمان الوجدان..وهي رقيق الشعور والتعبير والإحساس الذي ينتقل من القلب والنفس إلى القلوب والنفوس في انصباب وانسياب، فيؤثر في هدوء وراحة الأعصاب.. وفي صميم الأرواح ينساب محدثا الطرب (خفة وهزة تحدث في النفس والروح الارتياح..!) ورغم إن التطريب
هو ترجيع الصوت وتحسينه... إلا أن
الأصوات بذاتها لاتطرب، ولكنها تطرب
بالشعور الذي تثيره الموسيقى بكل ما
تتضمنه من معان ساحرة في النفوس
فتنبهها إلى التمتع بجمال الوجود...!
وأن موسيقي الطبيعة بلاحدود ومنها
استلهم الناس موسيقاهم وقلدوها..
في موسيقاهم وزادوا عليها وهي ما بين(زمجرة الرياح..وخرير الماء.. وحفيف أوراق الأشجار وزقزقة الطيور والعصافير إلي الهدوء والسكون
الذي يحدث في النفوس السكينة.. والارتياح والطمأنينة..!
والموسيقي تحدث صفاء القلوب.. وتهذيب الطباع..وتهدئة النفوس..
والموسيقى ككل ألوان التعبير ولذا
فهي تنحصر مابين (الموسيقى الراقية الرفيعة والموسيقي الرديئة الوضعية)
والموسيقي وحدها تعد فنا قائما بذاته
ولكنه فن لايحسن فهمه الجميع. إلا إذا كان مصاحبا لفن آخر أو اكثر..!!
والموسيقى تفهم من خلال الغناء..
والغناء الجيد يكن من خلال الشعر..
ومن ثم كان هذا الثالوث معا مكونا لفن متناغم متوازن..يسمي (الغناء..!!)
ففيه قوة ورقة التعبير بالشعر عن العواطف والوجدان..ومن خلال موسيقى ثرية موضحة لما في الشعر من جمال تعبيري..ويظهر كل ذلك ويبلوره صوت شجي..نقي بهي..هو الغناء.. *ثالوث الغناء في تعبيره
قد يرتقي بعواطف من يتلقونه حينما
يكون ثالوث راقيا في تعبيره...!
الكاتب
حسن علي علي.
22/8/2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق