جمال المدى
أنت ما أنت ،أنت شدو العصور
و جمال المدى و حلم الضمير
يا ملاكا حوى الروائع طوعا
و أثار المنى و فرط سروري
أنت أثلجت بالمحاسن قلبا
و مزايا ذوات وقع كبير
همت بالكون في الصباح و ممسى
و رشفت السنا سناء الأثير
و تمليت كل حسن تسامى
بشعور أعظم به من شعور
يا لروح تعلقت كل نجم
واستنارت بكل فجر مثير
نشقت عرف بيلسان و ورد
و أريج مستملح من دهور
أنت أمسكت باللطائف قلبا
مستهاما و ملهمات ضميري
يا محيا رأيت فيه ربيعا
و اخضرارا و شدو تلك الطيور
أنت أيقظت كل شيء جميل
في شغافي ، و رائعات الزهور
و جعلت المدى رياضا حسانا
تتغنى بكل معنى منير
يا فؤادا رنا إلي اشتياقا
وولوعا محببا لشعوري
وابتساما أعاد لمع شبابي
و انبهاري بكل حسن جدير
غرس الصفو والوداد و رحبا
من رياحين عمقي المأسور
يا شعورا كما الضياء تراءى
و نسيما جرى بكل حبور
ليس يثني البعاد كل لبيب
عن حبيب وداده كالنمير
أنت أمرعت بالنفائس عمقي
و سمائى أضحت بكل عبير
لك عندي مودة و و فاء
و رحاب من الجنى و زهور
كيف أسلوك يا منى و نشيدا
غمر الكون بالهنا و السرور ؟!
أنت شدوي وبهجتي و رنيمي
و رحيلي لكل نجم منير !
الكاتب
محمد بن سعيد.
14/8/2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق