نبض نخلة: قناديل مطفأة//بقلم الكاتبة آمنة ناجي الموشكي

الخميس، 14 أغسطس 2025

قناديل مطفأة//بقلم الكاتبة آمنة ناجي الموشكي

 قَنادِيلُ مُطفَأَة


أَيْنَ القَنادِيلُ الَّتِي

كانَتْ مُضِيئَةً في الظَّلَام؟

قُلْ أَيْنَ غَابَتْ، يا هُمَام؟

مَاذَا جَرَى؟

أَوْ مَا الَّذِي يَجْرِي؟

وَقَدْ غَابَ الكَلَام؟


كُلُّ قِنْدِيلٍ مُضِيءٍ انْطَفَأَ،

يا حُزْنَ قَلْبِي، 

في المنابر والمجالس

 والمنازل مطفأة

في الشوارع والنوادي 

والملاهي مطفأة


للأسف 

غابت قناديل المحبة 

والمودة والوآم

وانْتَهَى في الكَوْنِ قَانُونُ التسامي

 والشهامة والسَّلَام،

وَابْتَدَى عَهْدُ التَّنَائِي

وَالتَّجَافِي وَالخِصَامِ.


أَيْنَ قِنْدِيلُ العَدَالَةِ؟

وَالمُرُوءَةِ وَالوَفَاءِ؟

أَيْنَ قِنْدِيلُ الأُخُوَّةِ؟

وَالتَّسَامُحِ وَالصَّفَاءِ؟

أَيْنَ قِنْدِيلُ التَّكَاتُفِ ؟

وَالتَّلاحُمِ وَالنَّقَاءِ؟


أَيْنَ؟ أَيْنَ المُصْلِحُونَ؟

الدُّعَاةُ الفَاتِحُونَ؟

أَيْنَ أَصْحَابُ التّسَامح

 وَالكَرَامَةِ وَالنضال؟


اخْتَفَوا جَمْعًا،

لأَنَّ الحُرِّيَّةَ غَابَتْ وَوَلَّتْ،

وَالأَمَانُ اليَوْمَ أَمْسَى

في مَغَبَّاتِ النَّدَامَةِ،

وَالأَمَانِي مُسْتَهَامَةٌ،

وَالقُلُوبُ أَضْحَتْ ضَحَايَا

في المَتَاهَاتِ المَلَامَةٍ.


أَيُّ سِرٍّ كَانَ حَتَّى تَنْطَفِي؟

وَهْيَ دَرْبٌ يُقْتَفَى،

حِينَمَا نَسْأَلُ

نَلْقَاهَا تُجِيبُ،

حِينَمَا نَحْتَارُ نَلْقَاهَا

تُنَادِينَا: هَلُمُّوا،

وَهْيَ بِالنُّصْحِ الجَدِيرَةُ

وَالحَكِيمَةُ،

أَيْنَ غَابَتْ؟


أَيُّهَا اللَّيْلُ الَّذِي 

مَا زَالَ يَزْحَفُ بِالكَآبَةِ

وَالتَّجَهُّمِ وَالرَّتَابَةِ،

قِفْ، لَعَلَّ الصُّبْحَ يَأْتِي بِالأَمَلِ.

إِنَّنَا نَخْشَاكَ فِعْلًا

حِينَ تَأْتِي بِالمَلَلِ

وَالتَّجَافِي وَالتَّعَبِ.


فَابْتَعِدْ حَتَّى نَرَى نُورَ الأَمَانِي

في تَبَاشِيرِ الصَّبَاحِ،

أَوْ عَسَى تَأْتِي القَنادِيلُ الجَمِيلَةُ

بَعْدَمَا صَارَتْ عَلِيلَةً

في سَرَابِ الأُمْنِيَاتِ.



الكاتبة 

آمِنَةُ ناجي المُوشَكِي

14/8/2025



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قلبي//بقلم الكاتبة هويدا سقار

 قلبي  أنت لا تعلم بأني  أفكر بقلبي  أحلم بقلبي  أتحدث بقلبي  لذلك أنا دائماً أهتم لأجله أتعاطف معه  أرأف به  أطبطب عليه  هو دليلي وبوصلتي  ...