صرخةُ صمت
نظرتُ إلى جمالِ الوجهِ منها
فأخجلني بريقٌ مِنْ سناها
فتاةٌ تبلغُ العشرِينَ عاماً
تعلِّمنا البطولةَ في إِباها
وتحملُ طفلها تحميهِ ذُخراً
لأقصانا وذا أقصى مُناها
وتُخبرنا بأنَّ النَّصر آتٍ
تزفُّ لنا بشائرَهُ يداها
فتاةٌ تبلغ العشرين عاما
يهوُد الغدرِ تعبثُ في حماها
وتصرخُ في ضمائرنا بصمتٍ
لعلَّ عيونَ عزتنا تراها
صلاحُ الدٍّين أرَّقَهُ صراخٌ
فضجَّ بقبره يفدي نِداها
ومعتصِمٌ يكادُ يَشُقُّ أرضاً
تواريه فيثأرُ مِنُ عِداها
وبلدانُ العروبةِ في خنوعٍ
كحبِّ العقدِ قد فرطت عراها
ترى العربانَ في زهوٍ و سُكرٍ
ومركبهم بوسْط الغيِّ تاها
أيا قومي ألا عزٌّ تبقَّى
فنرمي بالمذلة من دناها؟!
الكاتب
رفيق سليمان جعيلة.
18/8/2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق