اعتذارات واهية
Sorry
كأن الاعتذار ضمادة واهية على كسرٍ عميق .
قلوبنا كمرآة يسهل كسرها .. ولو حاولت رقعها بكلمة آسف . تبقى جروحها كندبة ما زالت تنزف صدعاً خلف صدع .
فكم من القلوب انكسرت مثل الزجاج؟
وكم من الأرواح تحطمت قبل أن نجرؤ على لفظ الاعتذار ؟
فنضع ضمادة لا لنشفى، بل لنخفي الندوب عن أعيننا وأعين الشامتين .
وكأننا نخشى مواجهة انفسنا بالحقيقة .
أعلم أن بعض الكسور لا ترمم، وبعض الخيبات لا ينسى أثرها .
آسف كلمة جميلة تحمل معاني كثيرة لكنها ليست عصا سحرية تلملم ما تبعثر من شظايا قلوبنا .
إنها محاولة فاشلة كي لا ننزف أكثر .
وتحت الزجاج المشروخ انعكاس باهت . ملامح فقدت تماسكها .. لكنها ما زالت تحاول أن تبتسم ، لأن الضمادة موجودة، ولو كانت بلا جدوى .
هكذا نحن.. نلصق على أرواحنا كلمات ناعمة، نرتب الشروخ من الخارج بينما داخلنا يصرخ بصمت : لست بخير .
الكاتبة
إكرام التميمي.
18/8/2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق