جنونُ الحُبِّ
جنونُ الحُبِّ كأسٌ مِنْ نبيذٍ
يُراقصُ فكرتي فَتُحَمُّ روحُ
وتجعلني خمورُ الثَّغرِ أهذي
ومِنْ أشواقها طرباً أطيحُ
فزيدي الكأسَ كأساً بعد كأسِ
لأثمل علَّه تبرا جروحُ
وهل بدرٌ ينسِّيني غرامي
إذا عن ناظري أفلَ الصَّبوحُ
سأشربُ كَرَّةً مِنْ بعدِ شربي
فلا أصحو وإنْ نصحَ النَّصوحُ
وإنْ كانتْ خمورُ الأرضِ إثماً
فخمركِ شُربُها روحي تُبيحُ
على إيقاعِ سُكري نبضُ قلبي
فيرقص في الهوى رحبٌ فسيحُ
ومن كأسي تجلَّي نورُ وهجٍ
يدورُ كفرقدٍ سحَراً يلوحُ
فإيمانٌ وإنعامٌ ورحبٌ
وبين جمالها صبٌّ يطيحُ
وقد فصَّلتُ عنواناً لِحِبِّي
فضيحتنا روى الشيخُ الفصِيحُ
جناحُ الشُّوقِ يَحمِلُني ويهوي
فلا شرقٌ ولا غربٌ يشيحُ
ولو عذَّال حقدٍ قد تمالوا
لمنعي، عرشَهم حزماً أزيحُ
"السُّليماني"
الكاتب
رفيق سليمان جعيلة.
6/8/2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق