غفلة القلوب
يا من سَحَرتِ القلبَ بالنظرةِ
ثم جَرَحْتِهُ بالقولِ والفِعْلةِ
غَسَلْتِ حُبَّكِ في بئرٍ عميقةٍ
ثم تركتِهُ في ظُلْمَةٍ وعُزلة
أنتِ التي غَزت روحي بنورِها
وكنت لقلبي فرحاً قد هلَ
كيف كانَ الودُّ زهراً في فَجْرِهِ
واليومَ يعصفُ في قلبٍ قد ولَ
أطيافُكِ كانتْ طيبَ الزهورِ
واليومَ عَطركِ في صدري قِلّة
كيف طوَينا الحبَّ بأيدينا
ثم تركَتَنا عيوننا في غفلّةِ
نظراتُكِ كانتْ كمَوجَ بحرِ
امست سيفاً بمقبضي قد سلَ
أيَّ كلامٍ كانتْ شفاهُكِ تُنطِقُ ...؟
والآنَ تُكذبين أقوالُكِ في زَلَّة
لا تحسبي أنكِ قد جُزْتِ الحدودَ
فالجرحَ في قلبي لا ينجبرُ بمُهلة
أنتِ من جعلتِ بيننا سُموماً
و حَبَّكِ في قلبي وفي المقلةِ
تناثرتْ الأشواقُ في صمتِ الليالي
وطارَ الحلم مع الريحِ في زُغلّةِ
هل كنتِ تُخفينَ الجُرحَ في عيونكِ؟
أم حُبُّكِ كان مُجردَ حرف كالعلة
فقلبي اليومَ ليس مثلَ ما كانَ عليهِ
فيهِ الودُّ والمودةِ بُرَّةَ العُقَلةِ
تركتِ العشقَ فوقَ شواطئهِ
وذكراكِ ترقُص حافية في حفلةِ
لكنني رغمَ الوجعِ والصمتِ
سيبقى حُبُّكِ في قلبي كقهوةٍ في دَلة
الكاتب
عامر محمد أبو طاعة.
18/8/2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق