كبرياء الصمت
في صمتِها عرشُ المهابةِ والرشادْ
ومهابةٌ عجزَ الزمانُ عن الحصادْ
يمشي السكونُ على خطاها خاشعًا
فتفيضُ ألحانُ الخلودِ مع الوِدادْ
ويكادُ وجهُ الشمسِ يخجلُ إن بدا
نورُ الجبينِ يَفيضُ مثلَ شذى الرشادْ
مَلِكٌ تسامى لا يُقاسُ بعزّهِ
والدهرُ يَخضعُ إن تجلّى في اعتدادْ
قد صاغها التاريخُ من أسرارِه
وجَعلْتَها الأقدارُ آيةَ من جهادْ
في عينِها بحرُ الكبرياءِ مهابةً
وبقلبِها سرُّ البطولةِ والرشادْ
تعلو الملوكَ وقَدرُها متفرّدٌ
كالبرقِ يَحكمُ في الظلامِ بلا سوادْ
تسمو كأنّ الأرضَ تعرفُ صوتَها
فتعودُ أزهارُ المروءةِ والبلادْ
صمتُ الملوكِ إذا تجلّى هيبةً
يغدو نشيدًا في القلوبِ مع اتّقادْ
يا زهرةً نسجَ الزمانُ جمالَها
وتوّجتها بالخلودِ يدُ العنادْ
في كبرياءِ الصمتِ سرٌّ خالدٌ
تسمو به الأرواحُ في عزمٍ شدادْ
تبقى المهابةُ في الصمتِ المنيفِ رسالةً
تتوارثُ الأجيالُ سحرَكِ في فؤادْ
ويظلُّ تاريخُ العصورِ مهيبَها
يُهدي إليكِ المجدَ تاجًا لا يُبادْ
هذه هيَ الفَلسطينيةُ أميرةُ البلادْ
تاجُ الكرامةِ في الجبينِ وفي الجهادْ.
الكاتبة
حورية الراعي.
23/8/2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق