نبض نخلة: أيها القاضي

السبت، 23 يناير 2021

أيها القاضي

أيها القاضي ..........

لملمتني العرافات من خطوط يده..........
خبأني بين حنايا القلب
و أوشت بي خفقاته..........
جمعوا حروف اسمي من كلماته.........
و رسموا ملامحي من شرود نظراته.......
وصفني بأني فجر أيامه
أنا شمس و بحر و موج داخل ذاته.........
أنا معلقة بحدائق بابل............
سألوه عني ما أجابهم
و انتفضت أوصاله............
قامت بداخله الثورات
حاول فض الإشتباك........
و هناك قضية محكمة
من قتل فيه وصالي.........
قلبه خلف القضبان يرتجف
قائلا : لست أنا أيها القاضي..........
و العقل حاله مختلف
أنا بهواها متيم ،،
أنا مغرم ،،
لا أنفك عن ذكراها فكيف أكون الجاني.......
تلك التهم تلفقت وأفسدت
الود بيننا أيها القاضي............
أنا معاقب بحبها منذ عصور.........
و معتقل على أبوابها
و حبيس نبض قلبها........
كيف لي أن أحيا بدونها
أنا مجني عليه أيها القاضي.......
سل الشهود عن أحوالي
كيف كنت أقضي باكيا الليالي
كيف كنت أجوب باحثا عنها
في الأزقة و الطرقات......... 
سل عني النجمات........... 
كم حدثتها و سألتها
إن كانت تعرف مكانها........... 
سل عن نيران أحرقت جوانحي 
سل عن دموعي أيها القاضي....... 
أنا مجني عليه لست بجاني 
احكم علي وإن حكمت بإعدامي 
فلن أعترض........ 
فأنا ميت منذ أن فارقتُ حبيبتي
احكم فإني متهم يا حضرة القاضي...........

الكاتبة 
تهاني بركات
23.1.2021


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مضى العيد//بقلم الكاتب السيد سعيد سالم

 مضى العيد ولم نرتدي الثوب الجديد؟ كيف وثوب غزة ممزق ... يلتف بدم الشهيد؟ أين أنتم يا عرب ؟ لا بد أن نحطم كل الأسوار المانعة لنطعم غزة الجائ...