★★★★ (كُن قِنديلا) ★★★★
صلِ على محمدٍ و وفَّهِ التبجيلا.
ما خابَ مَن جَعَلَ الصَلاةَ سَبيــلا.
أنــي كعباً ليســــبق شــعرنا.
إذ كــان فيهم شـــــاعراً مقبــولا.
فرأيت أصحاب النَبــــي كما رأى.
فَكَــتَبتُ فيهِم ابحُــراً و فُصــولا.
أقـــرأ ترى نـــورَ السَماحَـةِ فيهُمُ.
وترى الصَحــــابَةَ كُــلُهُم اكـــليلا.
وقل الحقيقة أن نطقت ولن تقل
مثلَ الـــذي قـــد قالــــهُ جبريــلا.
إذ قال قـــد صدقوا العهود بربهم ..
في قلبهِم ما كان فيهِ بديــــــــــلا.
عـذراً فشـعري لا يُنافسُ فظـــلهُم.
فجــعلتُ من كــل الحُروفِ نخيلا.
فيها حــلاوةُ مــــن تذوقَ تَمرَهـــا.
وجــمالُ نُطــقي للقلــوبِ دليــــلا.
أن الصحــابةَ خـيرُ من وطِأ الثرى.
و لـــذا رفعتُ الشــعرَ و التهليـــلا.
فكــانَ فيهُم نَظرَتــي و عَقيدَتــي.
وهــل رؤية غيــرَ الجـميلِ جـــميلا.
ابـعد شكــوكَــكَ بالصحـابةِ كُــلَهُم.
و لا تكُــن عنــدَ الحِــسابِ ثقيـــلا.
اللـــهُ قـــد رفـــعَ الرســـالةَ فيهُــمُ.
فَـافــــرح بِذِكــرِهُمُ وكُــن قنديــلا.
تُنيرُ بالحــرفِِ الجــميلِ خِــصالَهـم.
و تكُـنَ بينَ المُســـــلِمين نَبيــــــلا.
و امسكَ جميعَ الصالحاتِ وقُم بِـها.
أنــــــي أرى مـــن عافَـهُنَ قتيــــلا.
و لا تَكُـن مـــن عفـوِ ربـكَ قانطـــاً.
مـــن يدعـــي هــذا القنوطَ جهولا.
عَطر صلاتكَ بالرسولِ وآلهِ وصحبهِ.
و لا تقف عند الصـلاة بخــــيلا.
يَكــفيكَ مــا أتـــى الرسولَ مودباً.
و لا تـقف عنـــدَ الصـراطِ ذليــــلا.
ولا تَقُـل بالقافيــاتِ مُهَدِّمـــــــــــاً.
فــانتَ تبنـي للشــبابِِ عقـــــــولا.
دعْ عنكَ مــا قـالَ المحـرضُ عنهُمُ.
فــأن ســمعتَ فســمهِ التَضليــــلا.
فـــإن ابيـتَ أن تقولَ كــما هُـــــمُ.
سـترى الحــقيةَ إذ تـــرى عِـزريلا.
الكاتب
عــدي هــاني صـبري
11/6/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق