شَــأنٌ رَفِــيـع//الكاتب هيثم قويضي

  شَــأنٌ رَفِــيـع 

وُلِـدَ الحَـبـيـبُ فَـهَـذا الـنُّــورُ يَـغـشَــــاهُ ..

هَـذَا الـبَـرِيـــقُ عَـلَـى قَـــدَرٍ تََـلَـقّــــــــاهُ ..

فَـلْـيَـنْحَـنِـي سَـالِـفُ الظَـلْمَـاءِ مِنْ خَجَلٍ ..

هَــذا الـضِّـيـَـــاءُ يَـعُــمُّ الــكَــــونَ مَــرآهُ ..

يَـامَـنْ تَطِـيـبُ لَـنَـا الـذِّكْــرَى بِـمَــولِــدِهِ ..

في الـشَّـرقِ والـغَـربِ لا تَخفَـى سَجَايَاهُ ..

رُوحُ الـوُجُـــودِ لَـنَـا وَعــدٌ بِـطَـلْـعَــتِــهِ ..

أحـيَـا الـوُجُــودَ فَـلا تَخـفَـى عَـطَـايَـاهُ ..

فَهــوَ الأَمـيـرُ عَـلَـى الأكــوَانِ قَـاطِـبَـةً ..

حَـــازَ الإِمَــــارَةَ مِــنْ رَبٍ عَـبَـــدنَــــاهُ ..

رُوحُ الـوُجُــودِ ويَـأْتَــمُّ الـوجُـودُ بِـــهِ ..

فَـالكُـلُّ مِـنْ خَـلـفِـهِ يَـسْمُـو بِـسِـيمَـاهُ ..

كَـأَنَّـهُ قِـرصُ شَـمْــسٍ فـي تَـبَـسُّـمِــهِ ..

والحُسْنُ " يُـوسُـفُ " بَعضَاً قَد تَلْـقَّْـاهُ ..

حَـازَ الـجَـلالَ .. فَــذُو قَـدرٍ ومَـنْـزِلَــةٍ ..

شَــأنُ رَفــيـعٌ ..حَـبَــــاهُ اللهُ مَــــوْلاهُ ..

َمُـحَـمَّـدٌ .. ابْــنُ عَبـدِ اللهِ سَـــيِّـــدُنَــا ..

مُـحَـمَّـدٌ .. لَـيـسَ عِنْـدَ الـحَــوْضِ إِلّاهُ ..

يَسقِي العِطَاشَ .. وَ مَنْ يَسْقيهِ سَيِّدُهُ ..

لَنْ يَظْمَى أبَـداً .. ومَهمَـا اشـتَدَّ حَـرَّاهُ ..

قَــادَ الـخَـلـيـقَــةَ والـدَّيَّــــانُ يَـأمُــــرُهُ ..

" إقْرَأ " .. فَشَاعَتْ حُرُوفُ اللهِ تَغشَاهُ ..

لَيـسَ الحَديثُ مَـديحَـاً فـي مَـنَـاقِـبـهِ ..

فَـالـوَصـفُ حَـقٌ .. فَــإنَّ اللهَ أَعـطَـــاهُ ..

يَـوْمٌ لِكِسْـرَى غَـدَاةَ الجَّـيْشُ حَـاصَـرَهُ ..

واشَْـتَـدَّ مِــنْ رَوْعِــهِ رَهَـبَــاً بِـقَــتـــلاهُ ..

لَنْ يَنسَى كِـسْرَى شُـرُوخًا في مَضَاجِعِهِ ..

مُــذْ جَــاءَ بِـالـحَــقِّ مَـولُــودٌ بِــدَعـــوَاهُ ..

قَـد كَــانَ يَـعـلَــمُ مِـنْ إيــوَانِـــهِ خَـبَــراً ..

أنَّ الـنِّــهَــايـــةَ وَعــدٌ لَـيــسَ يَـنْـسَـــاهُ ..

يَـــومٌ تَـنَــبَّـــــأَ عَـــرَّافُـــــوهُ مَــولِـــــدَهُ ..

شَـاهَـت وجُـوهٌ .. وزالَ المُلْكُ إذ شَاهُوا ..

سَـيَنـتَهِـي مِـلْـكُ كِـسـرَى حِيـنَ مَـولِـدِهِ .. 

ولَـيــسَ بَـعـــدَهُ مِــنْ كِـــســرَى يُـــوَلَّاهُ ..

صَـلَّـى عَـلــيـكَ الــوَرَى يَـا سَـيِّـداً أبَـداً ..

مُـذ كَــانَ بِـالـمََـهْـدِ والـقَـيُّـومُ يَـرعَــــاهُ ..

أَسْـــرَى بِــكَ اللهُ جَـهــرَاً إذْ مَـلائِـكُــــهُ ..

بِـالَّـلَّـيـلِ تَـطـوِي الـثَّـرَى طَـيَّـاً عَجِبْـنَـاهُ ..

وَأْتَـــمَّ كُــلُّ مَــنْ قَــــادَ الـوجُــــودَ بِـــهِ ..

فَـالجَّمْـعُ فِـي المَسْـجِدِ الأقصَى دَعَونَـاهُ ..

واصطَـفَّ مِنْ خَلْفِـهِ الأخْيَـارُ واجتَـمَعُـوا ..

مِــنَ التِـقَــــاءِ الــــرُّؤى كُــــلٌّ بِـرُؤيَـــــاهُ ..

ثُـمَّ اسْـتَـفَـاضَـت بِـهِ الـدَّعـوَى فَـصَـارَ لَـهُ ..

قِـرصُ الـسَّــمَــاءِ سَـبِـيـلاً حِـيـنَ دَعــــوَاهُ ..

 

جَــابَ الـسَّـمَــاءَ صُـعُــوْدَاً دُوْنَ أجـنِــحَــةٍ ..

فَـاسْـتَـأثَـرَ الـحَـقُ " بِـالـمِـعـرَاجِ " مَـلْـقَـاهُ ..

حَـتَّـى دَنَــا دُونَ أنْ يَـسـعَـى عَـلَـى قَـــدَمٍ ..

مِـنْ قُـبَّـةِ الـعَــرشِ مَـحـفُــوفَـــاً بِـمَـــوْلاهُ ..

قَـد كَــانَ يَـرقَـى بِحَــالٍ لا مَــثِـيــلَ لَـهَـــا ..

إلّا الإِلَـــهَ - لِـمَـــنْ قَـد شَــاءَ - يَــرقَـــــاهُ ..

إنَّ الـمَـقَــامَ الَّــذِي بِـالـحَـــقِّ يَـشْــغَــلُــهُ ..

يَـفـنَـى الـوُجُـودُ عَـلَـى مِـثْـل ٍ لِــشُـغْـلاَهُ ..

ٍ

يَـامَــنْ تَـشَـرَّفَـــتِ الــدُّنْــيَــــا بِـمَــوْلِــــدِهِ ..

والـكَـــونُ أَضْـحَـى زَغَــارِيـــداً بِـمَـلْـقَــــاهُ ..

صَـلُّـوا عَـلَـى ذَاتِــهِ الـمُـثْـلَــى فَــإنَّ بِـهَــا ..

حُـسْــنُ الّـلـقَــاءِ بِـــهِ إنْ عَـــزَّ مَـلْـقَــــــاهُ ..

          صلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَْ  

                                                 

ومضات روحانيه

    

الكاتب هيثم قويضي

3.3.2022

ُ