نبض نخلة: عهد صلح//الكاتبة إكرام التميمي

الخميس، 10 مارس 2022

عهد صلح//الكاتبة إكرام التميمي

 عهد صلح 


لم أعتد على الأفراح يوما ،ولم يكن بيني وبينها ود . 

فهي ترفض عقد عهد للصلح بيننا أو ربما هي تختبر صبري وقوتي في التحمل . 


حاولت جاهداً أن أقيم لها مأدبة لنحتفل معاً ، أعددت كل شيء من المرطبات التي تحبها ، والزينة التي تليق بها ، والكلمات التي تطربها والزهور التي تعجبها ٠


أشعلت الشموع، وأعددت فنجان قهوتنا ، وانتظرت قدومها ، سكبت لها من ذكرياتي ما فاض به الحنين ، حاولت أن أجمع كل الصور المتناثرة هنا وهناك على سفح ذاكرتي . 


وبعد لحظات سمعت طرقاتها على باب قلبي ، حاولت فتح الباب استعصى عليَّ أمره، فنادت من خلف الباب :لا عليك لا تتعجل . 

خذ وقتك فأنا برفقتك اليوم ؟

اهتز قلبي لها وتناثر أشلاء من فرط السعادة ، فها هي اليوم ستكون بصحبتي. 

وبعد جهد جهيد فتحت لها الباب .

فدخلت على إستحياء .

أسرعت لأهيئ لها المكان إحتفاء بهذه الزيارة الكريمة ٠

فجلست حيث أومأت لها .

تبسمت فتبسمت ،ولشدة فرحتي أسرعت لأتخذ مكاني بجوارها فتعثرت ، وتهاوى القلب متدحرجاً أمامها .

فضحكت وضحكت مستبشراً أنها سترافقني بقية ليلتي . 


وأخيراً تم الصلح ...!

أو هكذا اعتقدت ..!

فإذا بها تصفعني بالصفعة الأولى ثم تلحقها بالثانية .

وتقول لي باستغراب :لم كل هذا الاحتفال ألم تعتد بعد على الطعنات . 

فاستعد إذن للتالية .

وغادرتني مسرعة .

غفوت في مكاني من شدة الألم . 

وعندما استيقظت وجدتني قابعاً خلف النافذة وأجلس على كرسي متحرك بعجلات . 


الكاتبة

إكرام التميمي

10.3.2022



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أقارب وأي أقارب//الكاتب عبد الغني أبو إيمان

 أقارب وأي أقارب  أبٌ، أُمٌّ.. جَدٌّ، جَدَّةٌ.. أخ، أخت.. ابنٌ، ابنة.. خالٌ، خالةٌ.. ابن خالٍ وخالةٍ.. وبنت خالٍ و خالة.. عمٌّ، عمَّة.. ابن ...