يا ساقيَ الغرامِ بالله دُلّني
من أين فيك المبتدى لمحمدِ؟
يرنو الفؤادُ لنورِ حُسنِكَ سيدي
عودي بألحانِ الهوى يتنهدُ
في وصفِ حسنك تنتفضُ القلوبُ
وتتجلّى لقربِكَ النفسُ وتسعدُ
تذوبُ الثنايا في وصالِكَ حُبّا
لتصبَ من عذبِ الكلامِ وتشهدُ
هو الحبيبُ وهو كل غرامي
تركعُ له الأشعارُ وعند مدحه تسجدُ
أغبطُكِ يا زهراءُ يا بنتَ الحبِيبِ
لصفاتِ الحروفِ والأقلامُ ترصدُ
يا ليتني كنتُ سيفَ حبيبي
ولأعناقِ المُستهزئين أحصدُ
يا ليتني كنتُ جرّةَ ماءٍ
بين يديهِ فأرتوي منه أشهدُ
يا ليتني كنتُ بابًا نال لمسًا
من راحتيِه بحجرةٍ أو مسجدٍ
يا ليتني له بيتًا فاض عشقًا
يا ليتني كنتُ مكحلةً ومرودًا
يا ليتنى كنتُ نطاقًا وفراشًا
حين يجلسُ سيدي أو
حين يرقدُ
يا نبىٌَ اللَّهِ حُبٌُكَ كل جاهي
والهوي لكمو صافيًا يتجددُ
فيا ساقيَ الغرامِ مهلًا فإني
بالقلبِ نبعُ ضيائهِ لا ينفد
صلى عليك اللَّهُ يا علمَ الهدى
وجميعُ خلق الله يومَ المشهدِ
الكاتبة
سكينة الشريف
10.7.2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق