بقلمَ الأديبِ
سامي رضوانْ
مصرَ محافظةَ
البحيرةِ
(قَتَلْتَنِي عروبتي )
(هكذا يبدو النعامُ)
سبعَ البريةِ في البيداءِ
مفترسٌ وأسودُ أوطانٌ
تبدو كالنعامِ
أوْ ليسَ جرما إذا
أعقبَ الدهرُ منالْ
منْ شيمِ الكرامَ كرامْ
أسفاه حزنا على بني
إنسانِ لجمٍ أصمَ
كأنما ماتَ الكلامُ
ترعى الكلابُ بأرضِ
القداسةِ لا صوت أسمعْ
جلدتي منذُ الفطامِ
كنا نفوقُ جبالٍ
راسياتٍ بها القممُ صرنا
كا أوديةَ بها حطامُ
ألفٍ آهٍ منْ الذي
أنفذُ المخياطِ برأسي
هكذا يبدو النعامُ
أراهُ يمدُ في رمالِ
الصحراءِ رأسهُ عقلَ
بهيمْ وبالفمِ وجام
بعدِ احترامي للنعامِ
وشخصهُ متى يرفعُ
رأسهُ للمجدِ حتى يقامَ
تمضي العصورُ جميعها
منْ موطني حتى
إذا ناحَ الحمامُ
وحضارتي مليونُ
قصرٍ في بلادِ العربِ
شهقاتٍ حتى بلادِ الشامِ
أنا الذي سكبَ الرياحَ
كأنها ترقي النسيمِ
دربها نحوَ الزحامِ
حتى أفاقَ القلبُ عندَ
شهيقهِ وتنفسَ الصبحُ
فأيقظَ غفوُ النيام
أنا الذي شهدَ التاريخُ
بأنهُ صلبٌ توسدَ
في دروبِ الحيِ
يوم لا يضامُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق