نبض نخلة: لم يعرفِ اليأسُ//الكاتب حسين المحمد

الثلاثاء، 30 أغسطس 2022

لم يعرفِ اليأسُ//الكاتب حسين المحمد

 لم يعرفِ اليأسُ لي درباً ولا نفقا

             مادمتُ أمتلكُ الأنفاسَ والرّمقا

سطّرتُ في دفترِ الأشواقِ أغنيةً

           النايُ والحرفُ في ألحانها اعتنقا

ولدتُّ في غابةِ الأحزانِ يقلقني

              مرُّ الفراقِ الذي للقلبِ قد حرقا

ماذا أقولُ لأفكاري التي أسِرَت ؟

               إن فرّ منها أسيرٌ بالأسى رُشِقا

أصوغُ من شعريَ الموزونِ قافيةً

      تبكي لها العينُ تدمي القلبَ والحدقا

نعم سأكتبُ بالأشعارِ ملحمةً

           وذا لساني بحرفِ الضّادِ قد نطقا

لكم سأشدو بذاكَ الشعرِ مُنتشياً

      من حقلِ حبّي جنيتُ الطيبَ والعبقا

تشابهت طرقٌ في الحبّ ياوطني

            حبّي إليكَ يضاهي كلّ من عَشِقا

أما علمتَ بأنّ الشامَ ناسكةٌ

              لاتستطيبُ هوىً إلّا إذا احترقا

دمشقُ وحدكِ نحو المجدِ ثائرةٌ

               فإن وصلتِ أزلتِ الهمَّ والرّهقا

شامُ العروبةِ كم تبقى لنا سنداً

            لم ترضَ يوماً بغيرِ البعثِ مُعتنقا

هي الشآمُ فلا تُحصى مناقبها

             لاترهبُ الموجَ والشطآنَ والغرقا

إنّي أتيتُ بنصفِ الليل أقصدها

                قلبي يتوقُ بشوق كم لها خفقا

فيها جنودٌ وأبطالٌ مخضرمةٌ

               لو داهمتْ جبلاً لانهارَ وانسحقا



ردّا على شاعرنا الكبير ( محمد مهدي الجواهري ) في قصيدته المشهورة والتي غنتها المطربة ( ميادة الحناوي ) كان مطلعها :

شممتُ تربكِ لازلفى ولا ملقا

              وسرتُ قصدكِ لاخبّا ولا مذِقا


الكاتب 

حسين المحمد 

٢٩/٨/٢٠٢٢



هناك تعليق واحد:

أقارب وأي أقارب//الكاتب عبد الغني أبو إيمان

 أقارب وأي أقارب  أبٌ، أُمٌّ.. جَدٌّ، جَدَّةٌ.. أخ، أخت.. ابنٌ، ابنة.. خالٌ، خالةٌ.. ابن خالٍ وخالةٍ.. وبنت خالٍ و خالة.. عمٌّ، عمَّة.. ابن ...