خربشات
غصن أخضر يحجب نور الشمس اللاهبة...أقلام زينة ...وورقة عذراء...عذق تمر يتدلّى على واجهة الجدار المخربش..المشبع بالطلاسم وأوراق التوت....المتمرّد.
طفل مشوّش الملامح...يشيح بوجهه الكئيب...يطارد البوح الزاحف على بساط الذكرى المرهق...ملامح شاهقة تكوي مخيلته المحمومة الكابية...طاولة مبتورة الساق...تسدّ خاصرة الباب...
أجهد الذاكرة المتردّدة...وإعترك السجال الحامي...أغرق النفس في ضوضاء التعاسة الداجية...ولاح من خلف الحجب العاتية...صورتها ضبابية الأفق...مترادفة المعاني...بشعرها القاني...وإبتسامة تلجم شمس الظهيرة...الدافقة.
تعالى الوجد...وإختمرت الذاكرة الساهدة...واستجمع من شتات اللحظة أشتات الذاكرة المجزّأة...الفاترة.
يشحن الطيف...ويشحذ سيوف المواجهة....وقد كبت فرسانه على فسحة الورقة الدافقة...حوّل فرشاته الممشوقة كمدفع يدكّ الخرائط المغلولة......وخرباشاته المثلومة جسورا نصر ...وبوارق عزيمة شادية...
لملم ذاكرته العليلة ...ورسم ملامح أمّه المجهدة الراقدة تحت السنديانة الدالية...في سكون أسطوري...تستطرد البوح والسكينة ...وتضاهي في سكونها المقابر الخالية...
خربشات محكومة بالغسق السافر...وترجمان الصحوة الباهرة...
الكاتب
محمد سليماني.
13.11.2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق