قَبَسَاتٌ من نور(٥)
الرَابِعُ عَشَرُمن نوفمبر2022(من وحيِ القرآن ِالكريمِ الصِرَاط ُالمُسْتَقِيمُ): بحث من إعداد:حسين نصر الدين .
(سَنَلْتَقِي على الصراطِ المُستقيمِ يوم القيَامةِ)(5):
الصِرَاطُ المُستقيمُ يوم القِيَامة ِ:أدلتُه،وصفتُه وأحوالُ الناسِ عليْه وآثار ُالإيمانِ به:
مُواصَفَات ُ الصِرَاطِ :
- أدق (أرفع) من الشعرة .
- أحد من السيف .
- شديد الظلمة،تحته جهنم سوداء مظلمة(تكاد تميّز من الغيظ) .
- حامل ذنوبك كلها مجسمة على ظهرك،فتجعل المرور بطيئا لأصحابها إذا كانت كثيرة والعياذ بالله،أو سريعا كالبرق إذا كانت خفيفة .
- عليه كلاليب (خطاطيف) وتحتك (شوك مدبب) تجرح القدم وتخدشها.
- به يتم تكفير ذنب الكلمة الحرام والنظرة الحرام...الخ
- سماع أصوات صراخ عالٍ لكل من تزل قدمه ويسقط في قاع جهنم . وسيكون الرسول عليه الصلاة والسلام واقف في نهاية الصراط عند باب الجنة، يراك تضع قدمك على أول الصراط، يدعو لك قائلا: (يا رب سلم. يا رب سلم) حبيبي أنت يا رسول الله. يرى العبد الناس أمامه، منهم من يسقط، ومنهم من ينجو ولا يبالي. وقد يرى العبد والده وأمه لكن لا يبالي بهما أيضا، فكل ما يهمه في تلك اللحظة هو نفسه فقط .
وهنا يثورُسؤال ٌفي أذهاننا:ما هي الأعمال التي تثبت قدميْناعلى الصراط ِالمُستقِيم ِ.؟:
هناك من الأعمال الصالحة التي تُعينُ العبدَ وتُثبتُ قدميْه وتَجعلهُ ينجحُ في المرورعلى الصراط بسلامٍ والوصول إلى الجنة،ومنها :
- ملازمة المساجد :
فعن أبي الدرداء قال:سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول المسجد بيت كل تقيً و تكفَل الله لمن كان المسجد بيته بالروح والريحان والرحمة والجوازعلى الصراط إلى رضوان الله في الجنة.
- إحسانُ الصدقةِ بأنْ تكونَ منْ مال ٍحلالٍ :
روى ابو نعيم و الاصبهاني مرفوعا ً:(من احسن الصدقة جازعلى الصراط مدلآً أيْ مُنبسطاً لا خوف عليه وهو من الإدلالِ) .
- إقالة المسلم من عثرته :
عن ابي هريرة رضي الله عنه قال،قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من أقال مسلما عثرته أقال الله عثرته يوم القيامة .
- تيسير الانسان ما عسُرعلى غيره .
عن السيدة عائشة ام المؤمنين رضي الله عنها قال، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
من كان وصلة(لأخيه المسلم الى ذي سلطان في مبلغ برٌ او تيسير عسير أعانه الله على إجازة الصراط يوم القيامة) .عند دحض الأقدام،أي عند ما تزل الاقدام عند المرور على الصراط .
- إعانة العباد على قضاء حاجاتهم ومهماتهم :
عن أنس رضي الله عنه ان رجلا جاء الى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله أي الناس أحب الى الله ، فقال رسول الله –أحب الناس الى الله أنفعهم الى الناس وأحب الاعمال الى الله سرور تدخله على مسلم تكشف عنه كربه أو تقضي عنه دينا او تطرد عنه جوعا ،ولأن امشي مع أخي في حاجة احب اليَ من أن اعتكف في هذا المسجد شهراً .
ومن كظم غيظا ًملأ الله قلبه يوم القيامة رضاً، ومن مشى مع أخيه في حاجةٍ حتى يقضيها له يُثَبتُ الله قدميه يوم تزول الاقدام .تم َ بحمدِ الله تعالَى .
الكاتب
حسين نصرالدين
19.11.2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق