قَبَسَاتٌ من نور(1)الخَامِسُ عَشَرُمن نوفمبر2022(من وحيِ القرآن ِالكريمِ والحديثِ النبويِ الشريفِ) " صلاةُ التوْبةِ ": بحث من إعداد:حسين نصر الدين .
(صَلاة ُ التوْبةِ والاستغفارِ)( أ ):
صلاةُ التوْبةِ والاستغفارِ):فإنّ من رحمة الله تعالى بأمتنا الإسلامية المجيدة أن فتح لها باب التوبة،فلا تنقطع حتى تبلغ الروح الحلقوم أو تطلع الشمس من مغربها.ومن رحمته تعالى بها كذلك أن شرع لها عبادةًمن أفضل العبادات،يتوسلُ بها العبد المذنب ُإلى ربِّه،رجاء قبول توبته،وهي (صلاة التوبة)وهذه بعض المسائل المتعلقة بهذه الصلاة .
أولاً : مشروعية صلاة التوبة :
مشروعيْتها : أجمع أهل العلم على مشروعية صلاة التوبة ، روى أبو داود (1521) عن أبي بَكْرٍ الصديق رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ:سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:(مَا مِنْ عَبْدٍ يُذْنِبُ ذَنْبًا فَيُحْسِنُ الطُّهُورَ،ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ،ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ إِلَّاغَفَرَاللَّهُ لَهُ،ثُمَّ قَرَأَهَذِهِ الْآيَةَ:(وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ).صححه الألباني في صحيح أبي داود،وروى أحمد عنْ أبي الدرداء رضيَ الله عنه(26998)قال:سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:(مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ أَوْأَرْبَعًا يُحْسِنُ فِيهِمَا الذِّكْرَوَالْخُشُوعَ،ثُمَّ اسْتَغْفَرَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ،غَفَرَلَهُ) بإسنادٍ حسن.وذكره الألباني في (سلسلة الأحاديث الصحيحة(3398))
ثانيا ً : سبب صلاة التوبة :
سبب صلاة التوبة هو وقوع المسلمِ في معصية سواء كانت كبيرة أو صغيرة،فيجب عليه أن يتوب منها فوراً،ويندب له أن يصلي هاتين الركعتين،فيعمل عند توبته عملاً صالحاً من أجل القربات وأفضلها،وهو هذه الصلاة، فيتوسل بها إلى الله تعالى رجاء أن تقبل توبته،وأن يغفر ذنبه وللحديثِ بقية ٌ إنْ كانَ في العمرِ بقية ً .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق