نبض نخلة: المُعلِّمُ المُخْلِصُ//الكاتب محمد موسى أبو عمار

الجمعة، 3 مارس 2023

المُعلِّمُ المُخْلِصُ//الكاتب محمد موسى أبو عمار

 المُعلِّمُ المُخْلِصُ 

  

جَاءَ المُعلِّمُ لِلعلومِ خَليْلا.. 

إنْ كانَ فَهمُهُ يُحْسنُ التَّأْويْلا.


إِنْ كانَ في درْبِ الفَضيلةِ مُخْلصًا.. 

فَيكونُ عندَ الْعارِفينَ نَزيْلا. 


كَالبدْرِ يُرسِلُ لِلبريَّةِ نُورَهُ.. 

فضْلًا لِيُصبِحَ بِالمَنارِ رَسُوْلا. 


يَفْنِي معَ التَّعْليمِ مُعْظمَ عُمْرِهِ..

وَيرَى لِمَا أعْطَى وَجادَ قَليْلا.


رَغْمَ المشَقَّةِ في جَميلِ عَطائِهِ.. 

يُرْضي الإلهَ ويَتَّخِذْهُ وَكِيْلا.


وَإذا رَأَى في البَعْضِ إجْحافًا لهُ..

لايَزْدَري لِيقَولَ أقْوَمَ قِيْلا.


وَيرَى مِنَ الطُّلَّابِ إِخلاصًا لَهُ..

يَبدُو بِفضلِ عُلومِهِ قِنْديْلا.


وَهوَ الَّذي يَبْني الرِّجالَ بٍسَعْيهِ..

فَيُنيْرُ بينَ العارِفينَ عُقُوْلا. 


لَولاهُ ماانْزاحَ الظَّلامُ عنِ الْوَرَى..

وَلَمَا رَأيتَ مُحاضِرًا وَدَليْلا.


وَتراهُ في كلِّ العُلومِ مُشارِكًا..

وَيسُودُ بَينَ الْعالَميْنَ جَليْلا.


يُعْطي وَيُصْلِحُ أنْفُسًا بِنِدائِهِ..

بِالعِلمِ يَشْفي لِلقلوبِ غَليْلا.


فِي كُلِّ ناحِيةٍ تَرى فضْلاً لهُ..

بِالعلْمِ ذَلَّلَ أرْضَنا تذْليْلا.


فِي الْجَوِّ كمْ شَهدَ الأَنامُ سَفيْنةً..

تَغْزُو الكَواكِبَ تَنْشُرُ التَّعْليْلا. 


يَتعجَّبُ الرَّاؤُونَ منْ آيَاتِها.. 

لَايشْهدُونَ لِمَا رَأَوْهُ مَثِيْلَا.


كَمْ عَلَّمَ النَّشْأَ التِّلاوةَ هَادِيًا..

لِكتابِ ربِّي رتَّلُوا تَرْتِيْلا. 


يُعْلُونَ ذِكْرَ اللهِ ملءَ قُلوبِهمْ.

قَدْ أحْسنُوا لِرِضائِه التَّهْليْلا.   


مَهْمَا اتَّسعْنا في رِحابِ سَنائِه..

لَاْ لَنْ نَفيْهِ مِنَ الْوَفاءِ أُصُوْلا. 


وَنصيْحتِي تُهْدى لكلِّ مُعلِّمٍ..

ألَّا يَرومَ عنِ الوَفاءِ بدِيْلا.


يَبْغي بِكلِّ عُلومهِ وَعَطائِهِ..

وَجهَ المُهيْمنِ لَايُريْدُ غُلوْلا. 


يزْدانُ بِالأخْلاقِ فِيْهَا عِزُّهُ.. 

إنَّ الكريمَ ابْنُ الأصُوْلِ أصِيْلَا.  


فَلهُ التَّحيَّةُ كُلَّما ذُكِرَ الوَفَا..

نَهْدي لَهُ الإحْسانَ والتَّبْجيْلا.



الكاتب 

محمدموسى. أبوعمار.

3.3.2023



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقبال الرفعة//الكاتب نسيم خطاطبه

 مِقيالُ الرِفعَةَ نيرانُ حربٍ أوقدتْ شرَّرَاتِها لن يُطفئَ السِّلمُ اشتعالَ جُنُونهَ والسيفُ يُصقَلُ بالسيوفِ عِزيمةً وحُسامُ فرسانِ الوغى ...