دُجى العشاق
أُحِبُّكِ والجَوى نارٌ ونـارُ
وبك اهيمُ هياماً وانصهـــارُ
شربتُ هواكِ من كَفِّ الليالـي
فأسكرني الهوى والموتُ خَمّارُ
كتبتُكِ في ضلوعي من جُنونٍ
وفي أعماقِ أنفاسي شِعــارُ
أمرُّ على خيالكِ كلَّ يومٍ
فأنزفُ من رؤاكِ ولا أُبــــارُ
أنا المحتاجُ إن طالَ إغترابي
كقافلةٍ تجرُّ بها المـهـــــارُ
تفيضينَ الضياءَ إذا أتاني
دُجى العُشّاقِ وانطفأَ النهـارُ
وإن غبْتِ احتواني الهمُّ صمتًا
كأنّي في الفضاءِ أنا الغبـارُ
أُطاردُ طيفَكِ المنسيَّ حُزنًا
كأنّي خلفَهُ قَدري يســـــارُ
وكلُّ الليلِ إن لم تُقبلي لي
جراحُ الصدرِ تُنزفُ انتظـارُ
سكنتِ القلبَ لا برغيبِ قلبي
ولكن بالهوى فُرضَ القرارُ
إذا ما قُلتُ إنّي قد نسيتكْ
كذبتُ أضلُعي ضاقت كَسِوار
صراخُ الشوقِ في عينيكِ يُبكـي
تلوَّنَ دمعي وهان انكســـارُ
أحنُّ إليكِ حتّى في إحتراقي
كأنّي من لهيبكِ قلبي إستنار
أتيتكِ والعواصفُ في عيوني
وفي أعماقها عشقٌ يُثــــارُ
فكوني لي مدى عمري وسِتري
فقلبي امسى لحبك إنتحـــــارُ
الكاتب
عامر محمد أبو طاعة.
1/7/2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق