حبيبتي أسميتها مريم ج12
اجلسي *مريم
سأروي لك قصة عمر في كلمات
اسمعي : ضربات الألم الصامتة في صدري
تتفتح في الزَّبد اللاهث بجانبي ورداً ...
وخمراً ، وسنابل
وأنظر إلى اليابسة تتضاءل خلفي
حتى تكاد تختفي
لا شيء حولي* مريم
سوى ماء يطوق منفاي الخشبي
من كل الجهات
وجحافل من الأوراق التي اصفرَّت بفعل عوامل الزمن والشوق ، واللهفة البيضاء كقلب أمي
وأكداس من أكياس الرمل
التي كانت متاريس تحيط خيمتي الأخيرة
ليس من خوف ... إنما من رغبة البقاء
لإيقاد شمعة في ظلام القهر
أو اطلق زفرة ضاق بها فضاء رئتي
أو أعلن صرختي التي كتمتها طيلة زمان الوجع
وكي أعلن : إني أحبك جداً
كما لم أحبك من قبل جداً ... ولكن :
أبقي وحدي *مريم
أنا وخيالك ... والماء ... ونوارس حمقى تحوم
حولي بشكل مريب يبعثرها الهواء بمشيئته
كانت كأنها ترافقني إلى ظلمة المنفى
وقطعة يابسة من الأسى الملطخ بالشرف المدجج
بالروايات القديمة وبطولات بلا حدود
ومحاط بأساطيل
من النزف والدمع والحزن والحريق
جميعها ... ترافقني إلى منفاي الجديد...
ومنفاي في عينيك *مريم*
---لماذا ؟
---لأني أحبك جداً
الكاتب
يوسف علي.
20/7/2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق