ممتشِقَا
غــنّ الـهـوى طـربـا أو جِـئْـهُ مـتقدا
وافــرح بـما شـهد الأتـراب والـرشدا
وعانق الوجد في شوق وفي شغف
ونـاهِضِ الـشوق أنْ يوم الفراق غدا
وتـِـهْ بــه بـَيْدَ أنّ الـعشق مـا لـقيَتْ
صــبـابـةٌ بــردهــا حــتـى إذا بـــرِدا
يـا صـاحِ إن هـوى الـعشاقِ محترقٌ
بـين النــــوى وعـــــبابٍ أرَّقَ الزَّبدا
حـتى إذا صـدّقوا أوهـامَهم وغـدَوا
فـي غـمرةٍ ومـضى كـلٌ بـما اعتقدا
أتـيـتهم فـي ركـاب الـشعر مـمتشقا
تـلك القوافي التي ما سحرها غُمِدا
حـيث انـتهوا شاعرٌ قد هلّ في ألقٍ
وشـدَّ قـوسَ الـمعاني صـائحا غردا
وفــــي كـنـانـتـه ريــــشٌ وأسـهـمُـه
فـتـاكـةٌ حـيـثـما تـهـوي يـحـلّ ردى
وإذ أطــــاح بــهـام الـشـانـئين بــمـا
أوتـيـه بــأسُ خـمـيسٍ يـنثر الـبددا
فـقام يـحمي عـرين الـشعر مـلتحفا
بــرد الـغـمام وبــث الـغـيث والـبرَدا
فـأزهـرت بـيـد عـشـق كـان سـاكنها
يـعـيش لـكن ولا يـحيا بـها الـسُعدا
ربــوعــه لا تــــرى إلا الـربـيـع بــهـا
والـحسن قـد زارهـا في بهجة وبدا.
الكاتب
الحسن عباس مسعود
20/7/2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق