مع التقدم في العمر
مع التقدم في العمر
يتضاءَل ما كان كبيراً ، ويتصاغر ما كان عملاقاً
وتختلف خيارات الحياة
ويصبح الأعظم منها ، ما كان ذات مرة هامشياً
فمن حب أعمى يهديه أعور أرمد
إلى بصيرة جدباء قاحلة من الحكمة والحجى
إلى عاطفة حمقاء كضفادع المستنقع
إلى عشوائية مطلقه في تحديد أولويات العمر بكثير من الثقة ووفرة من العنفوان
وعواصف من الكبرياء المتنمِّرة
ومع ترف الحياة الرعناء
تتحول الخيارات إلى بعض من عبث في الأفكار
وعبء على العقل والإدراك
واستخفاف بالسنوات
وتجاهل للمشيب ، واستهزاء بانحناء القامة
وغالباً ... نحن لا نلتفت إلى ما تساقط من كبريائنا على طول المسار
أو بين أقدام العابرين
الكاتب
يوسف علي.
17/7/2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق