رثاء لأطفال غزة
تركـوك تمـضـي يا بنـيّ شـهيـدا
بالجـوع تعـتنق الـتراب وئـيدا
تركوك منصدع الـفـؤاد مـعـذبـا
والـدمـع يحـرق وجنة وخـدودا
عمت العيون أيا صغيري أن ترى
حشـد الأعـادي ظـالما و حــقودا
إلحـق بركـب الخـالدين و لا تهـن
وكفـى بربك عـالـــما و شهـــيدا
إنـي أرى الأيــام لــو أبصـــرتـها
أمسـت لــيال مـظلـمـات ســودا
من مات في درب الكرامة لم يمت
بل عاش في روض الجنان سعيدا
ولدى القيامة سوف يُسألُ كل من
قـد خـان مـيثاقـا لـنـا و عــهـودا
ذاك الـذي عشق الـمذلة أو مضى
خــلـف الــطغاة مـطبّـعا وبـلـيدا
مـا كـان ضـر الحـاكمين لـو أنهـم
كـفوا عـن الطـفل الرضيع حشودا
لو أشعلوا نار البنادق في الوغى
ونعـيد مجـدا مشـرقـا و تـليـدا
ما عاش من يهوى الحيـاة بذلـة
فالـهون لا يـهدي الـذليـل ورودا
تبا لمن مـاتت ضمـائـرهـم ومـن
شـدوا عليـك مع الأعادي قيـودا
هــونْ عـليك فـلـن يـمـرّ بفعـلـه
مـن رام نغدوَ لــ ليـ ـهـ ود عبـيـدا
مـن لم يـذد عـن دينـه و نسائه
من ضل في درب الهوان بعيدا
من ذا تنـاشد يا صـغيري إننا
صرنا هشيما في الورى وحصيدا
مـن ذا تنادي فـالـعـروبـة دُنّــسـت
والـقـوم عَـافـوا ثوبـهـا المحـمودا
الكاتب
عبدالحبيب محمد.
23/8/2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق