عبق الذكريات الماضية
تمهيد : للمكان جماله و سحره ،ورونق ا لذكريات الكامنة في أعماقه ،وللزمن قيمته و بريقه، و لوحاته الطريفة المؤثرة ، وما من مكان أو زمان ضمنا في ما مضى إلا و يحيلنا إلى ذكريات جميلة رافقتنا، ووجوه أحباب وخلان ارتبطنا بهم، وأحببناهم ،أطيب تحياتي لعظمة المكان، والزمان، و الذكريات ،والأطياف الجميلة المحبوبة التي لازمت وجداننا وأعماقنا إلى الأبد ،
أنت لمع السنا و نفح الورود
و جمال السما و بسم الوجود !
أنت شدو الفصول عزفا و لونا
و صفير المدى أثار نشيدي !
يا زمانا ضم الأحبة ضما
و تهادى بحسن تلك البرود
و حنا يحضن الروائع حبا
و انتشاء بكل فعل حميد
رشفت روحك الجميلة حسنا
و زلالا من جاريات الصعيد
و رنت للصباح حبا و و جدا
و مساء ذي روعة غريد
واستساغت مواعظا و مقالا
من عصور سمت بكل مجيد
أنت أذكيت بالمحاسن قلبي
و لساني ونظرتي و وجودي
ومنحت الشعور كل جميل
و مزايا و ملهمات القصيد
يا محيا أثارا في انبعاثا
و لحاظا زكت بنفح جديد
و خطابا يجري كنهر نمير
زان كوني بكل معنى سديد
ذكريات مرت كلمح سحاب
صبغ الأفق بالأسى و الشرود
كلما رمت أن أعود لذكرى
ضمخت مجلسي بنفح فريد
رفرفت للفضاء ترجو انفلاتا
و ضمور ا ذا سكتة و جمود
كيف أنسى عهدا مضى من نضار
و وورود أكرم بها من ورود ؟!
كيف أنسى طيوب عهد تولت
و أثارت لواعجي و وريدي ؟!
وسمت عمقي السعيد بهطل
ممرع بالجنى و نبت نضيد
و حنى النيران هاما وفاء
و ودادا للوعتي و سعودي
رونق الذكريات باق بقلبي
ذا ورود و نشوة و نشيدي
يا لنفح جرى يعم فضاء
و شعوري و بسمتي و جدودي!
الكاتب
محمد بن سعيد.
7/8/2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق