نبض نخلة

الاثنين، 18 أغسطس 2025

رغم القيود والاصفاد//بقلم الشاعر حسين نصر الدين

 رغمَ القُيُودِ والأصفادِ



فلتسقها حباً وحناناً ولنروِهَا دلالاً ..

كما تسقي الوردة َ ماءً عذباً زُلالا ً..

فلتكنْ وردة ً يانعة ً ما فيها ذبولا ..

ولتكنْ شابة ً يافعة ً ما فيها خمولاً ..

ولتصنعْ بيْن الرصاصة ِ حائلاً حئولاً ..

وليكنْ غُصْنَ زيتون ٍ بأوطاننا ، لا رحيلا ..

ليكنْ سلاماً لا حرباً ضروساً .. ولا نبالاً ..

ولنُسَّبِحَ الله في صلاتِنا : الملكَ الجليلا ..

ولتعدْ أوطاننا إليْنا فقد سئمنا الرحيلا ..

ألسْنا خيرَ أمة ٍ أُخرجتْ للناس كنا عُدُولَا .؟..

وليكنْ لجهادنا لاستعادة حريتِنا سبيلا ..

ولنودع الظلم ذُقناه في الماضي الصقيلا ..

ولنودعُ ما آلمناه وصرُوف َ الزمنِ الوُحُولَا ..

صعدنا وعْرَ الجبالِ وخُضْنا السهولا ..

وسئمنا الجُوعَ والسأم والظلمَ والخمولا ..

كمْ من قتيل وجريح ٍ تلا جريحاً وقتيلا ..

مررنا بهذا القهر والعدوانِ سنيناً طوالا ً ..

وصبرنا صبراً على المحنِ طويلاً طويلاً ..

أخي : فلتكن معي رفيقا ً ولتكن لي خليلاً ..

وليكن معنا أبناؤنا يجاهدون َ جيلاً فجيلاً ..

وليكن مصيرُنا الشهادة ونُحقق لوطِننا مَنَالا ..

على يدِ فتية ٍ آمنوا بربِهم وكانوا رجالاً ..

ولنلقي في وجه أعدائِنا سُخْطَاً ونِعَالاً ..

ولندعْ من يجيدون الحوارَ العقيم سِجَالا ..

عدونا أحمقٌ لا يُجيبُ لنا مطلباً أو سُؤَالاً ..

جهولٌ ليسَ لديه إلا خطاباً رديئاً هُزَالا ..

لنْ نرضى بدفنِ رءوسِنا الأبية ِ الرمالَا ..

ولتذهبْ دولة ُ الطغيان زوالاً زوالا ..

ولنْ نُفرطَ في قدسِنا الشريفِ ولا فِصَالا ..

ولا للأقصى الشريفِ تفريطاً وعنه نزولاً ..

وما يحلمُ به عدونا كان خيالاً خيالا ً ..

وليس َ النصر لنا كما وُعِدْنَا بعيداً نوالا ..

فلنا رجالٌ شمٌ بواسل ٌ يُحققون المُحَالَا ..

يَرُومُون الشهادة َ حتى لو صعدوا الجبالاَ ..

وإنما النصر والحرية ليستْ أبداً : خيالاً ..

ومن يظنُ صبرنا وهناً وضعفاً جهولاً .!..

بات في غيٍ وظلمٍ وعاثَ جهالا ً جهالاً ..

فلابد للوردة ِ أن نسقِيَها حباً ودلالا ً ..

والقدس ِنرويها من عذبِنا فراتاً ونيلا ً ..

فالأرضُ والأقصى لنا وسنقْهَرُ المُستحيلا ..

الأرضُ والأقصى لنا وسنقْهَرُ المُستحيلا ..


(صرَخَاتُ عاشق ِالوطن،دعونِي أصرخُ لا تُكبلُونِي):منْ أيْقُونة ِالحربِ والسلام: دِمَاءُ الشُهداء تكتبُ حروفَ النصرِ: (من ديوانِ شاعرِ الوطنِ الجريحِ . تحت الإصدارِ) .  

          


الشاعر 

حسين نصر الدين.

18/8/2025



لعنة الله على العرب //بقلم الكاتب نسيم خطاطبه

 لَعْنَةُ اللهِ على العَرَبْ 


لَعْنَةُ رَبِّي لِلْعَرَبْ

والموتُ مِنْهُمْ قدِ اقْتَرَبْ


صَمَتَتْ آذانُهُمُ غَدْرًا

عن غَزَّةَ والرُّوحُ قدْ هُرِبْ


لِمْ أَدْخَلْتُمْ عارَكُمُ فيها

بأَكُفِّكُمُ يا عَرَبْ غَرَبْ


خُنْتُمْ أبناءَ جِلْدَتِكُمْ

وطَعَنْتُمُ القَلْبَ حتّى شُقّ وشُطِبْ


دَسَسْتُمُ السُّمَّ بِغَدْرِكُمُ

وخِنْجَرَ غَدْرٍ على الصَّدْرِ نُصِبْ


أَلْقُوا عَنْكُمُ تَهْوِيدَ العَدُوِّ

فَغَضَبُ رَبِّي عَليْكُمُ وَجَبْ


صَمْتُكُمُ جُبْنٌ وخِيانَةٌ

والشَّرُّ في فِعْلِكُمُ قدْ كُتِبْ


يا أُمَّةً ضَيَّعَتِ المَجْدَ

وأَسْلَمَتِ الأوطانَ للنَّهْبْ


غَزَّةُ تَسْمُو وسطَ المَوْتِ

وتُعانِقُ نَصْرًا عَجِبْ


سَيَذْكُرُ التَّاريخُ غَدْرَكُمُ

ويلعَنُ فِعْلَكُمُ المُخْتَرَبْ


ويَعودُ يَوْمٌ فيهِ الشَّعْبُ

يَقْطَعُ قَيْدَ الظُّلْمِ والعَذَبْ



الكاتب 

نسيم خطاطبة. 

18/8/205



اعتذارات واهية//بقلم الكاتبة إكرام التميمي

 اعتذارات واهية 


Sorry


كأن الاعتذار ضمادة واهية على كسرٍ عميق . 

قلوبنا كمرآة يسهل كسرها .. ولو حاولت رقعها بكلمة آسف . تبقى جروحها كندبة ما زالت تنزف صدعاً خلف صدع . 

فكم من القلوب انكسرت مثل الزجاج؟ 

وكم من الأرواح تحطمت قبل أن نجرؤ على لفظ الاعتذار ؟ 


فنضع ضمادة لا لنشفى، بل لنخفي الندوب عن أعيننا وأعين الشامتين . 

وكأننا نخشى مواجهة انفسنا بالحقيقة . 

أعلم أن بعض الكسور لا ترمم، وبعض الخيبات لا ينسى أثرها . 


آسف كلمة جميلة تحمل معاني كثيرة لكنها ليست عصا سحرية تلملم ما تبعثر من شظايا قلوبنا . 

إنها محاولة فاشلة كي لا ننزف أكثر . 


وتحت الزجاج المشروخ انعكاس باهت . ملامح فقدت تماسكها .. لكنها ما زالت تحاول أن تبتسم ، لأن الضمادة موجودة، ولو كانت بلا جدوى . 

هكذا نحن.. نلصق على أرواحنا كلمات ناعمة، نرتب الشروخ من الخارج بينما داخلنا يصرخ بصمت : لست بخير . 



الكاتبة 

إكرام التميمي.

18/8/2025



صرخة صمت//بقلم الكاتب رفيق سليمان جعيلة

 صرخةُ صمت


نظرتُ إلى جمالِ الوجهِ منها 

                       فأخجلني بريقٌ مِنْ سناها

فتاةٌ تبلغُ العشرِينَ عاماً

                          تعلِّمنا البطولةَ في إِباها

وتحملُ طفلها تحميهِ ذُخراً

                       لأقصانا وذا أقصى مُناها

وتُخبرنا بأنَّ النَّصر آتٍ

                            تزفُّ لنا بشائرَهُ يداها

فتاةٌ تبلغ العشرين عاما

                 يهوُد الغدرِ تعبثُ في حماها

 وتصرخُ في ضمائرنا بصمتٍ

                          لعلَّ عيونَ عزتنا تراها

صلاحُ الدٍّين أرَّقَهُ صراخٌ

                       فضجَّ بقبره يفدي نِداها 

ومعتصِمٌ يكادُ يَشُقُّ أرضاً

                         تواريه فيثأرُ مِنُ عِداها

وبلدانُ العروبةِ في خنوعٍ

               كحبِّ العقدِ قد فرطت عراها 

ترى العربانَ في زهوٍ و سُكرٍ

                    ومركبهم بوسْط الغيِّ تاها 

أيا قومي ألا عزٌّ تبقَّى 

                    فنرمي بالمذلة من دناها؟!


 الكاتب 

رفيق سليمان جعيلة.

18/8/2025



عشق التأمل//بقلم الكاتبة هويدا سقار

 عشق التأمل 


أحببت التأمل منذ صغري 

وعشقت الغوص في أعماق الكلمات 

أغمضت جفوني على صور وحقائق 

لتشتعل الأحلام لتضيء الأمنيات 

لطالما أسرني التأمل فجعلني

 بارعة في المحاكاة 

حتى إذا بدت الأشياء صامتة أمامي 

ألبستها حلل الحديث وأقنعتها بالمناجاة 

تستثير الأماكن الغامضة مخيلتي 

وتبدأ حروفي تعزف ألحاني الجميلة 

أحب التعرف على الأشياء 

بإحساسي ولست ملولة 

أعطيها من روحي وثباتي ..

بالنصح لست عجولة 

هكذا هي حواراتي تحلق بجرأة 

ولا تبدو خجولة 

يمكنني أن أحاكي وردة

 وأغمرها بلون حياتي 

أستطيع أن أحدث الليل وأمزجه بأوقاتي 

ألواني تقول ماأريد لكن الأبيض

 هو لوني الفريد 

إنه لون النقاء لايرويني غيره

 وأطلب منه المزيد 

أستوحي منه الصور وأزين به حالاتي 

وعندما تزيد أزماتي أرتديه ثوباً 

وأبدأ حديثي مع الحياة 

أسير بقدمي نحو زرقة السماء

إلى أي مكان أجد فيه شجر وماء 

وهنا أبدأ بداية جديدة صافية نقية 

أتوضأ الفرح عطراً وتغمرني النجوم بمواساة 

وعندما أتحد مع قمري وليلي أنسى أي مأساة

القمر والشجر والنهر والنجوم

 وحدهم أصدقائي 

أمنحهم وفائي وأذكرهم بدعائي 

في كل صلاة ...



الكاتبة

هويدا سقار.       

18/8/2025



الغائب المغترب//بقلم الكاتبة أحمد خليل ابراهيم

 الغائب المغترب


سأظل الضمير الذي 

في محل الرفع دوما

سأظل أنا الغائب المغترب

سأظل كنية في الأسئلة

وسأظل ظرفا في كل الإجابات

أنا الغائب المغترب

عليل اللحظ والنبضات

يهيم بي الشوق

ويعتل من غياباتي

جب أنا في لبي تيه

لايشفع لقراراتي

أنا في غياهب الدهر مضيت

ولم تتعثر في غياهبه خطايا

رقيق الطيف ربما

وما أدري في أي غربة 

رقت لي الأطياف

نحوي وصرفي أسدلت ستائره

لعل لي في القرب يوما

أصداف وأصداء


الكاتب 

أحمد خليل إبراهيم 

18/8/2025



غفلة القلوب//بقلم الكاتب عامر محمد أبوطاعة

 غفلة القلوب


يا من سَحَرتِ القلبَ بالنظرةِ

ثم جَرَحْتِهُ بالقولِ والفِعْلةِ


غَسَلْتِ حُبَّكِ في بئرٍ عميقةٍ

ثم تركتِهُ في ظُلْمَةٍ وعُزلة


أنتِ التي غَزت روحي بنورِها

وكنت لقلبي فرحاً قد هلَ


كيف كانَ الودُّ زهراً في فَجْرِهِ

واليومَ يعصفُ في قلبٍ قد ولَ


أطيافُكِ كانتْ طيبَ الزهورِ

واليومَ عَطركِ في صدري قِلّة


كيف طوَينا الحبَّ بأيدينا

ثم تركَتَنا عيوننا في غفلّةِ


نظراتُكِ كانتْ كمَوجَ بحرِ

امست سيفاً بمقبضي قد سلَ


أيَّ كلامٍ كانتْ شفاهُكِ تُنطِقُ ...؟

والآنَ تُكذبين أقوالُكِ في زَلَّة


لا تحسبي أنكِ قد جُزْتِ الحدودَ

فالجرحَ في قلبي لا ينجبرُ بمُهلة


أنتِ من جعلتِ بيننا سُموماً

و حَبَّكِ في قلبي وفي المقلةِ


تناثرتْ الأشواقُ في صمتِ الليالي

وطارَ الحلم مع الريحِ في زُغلّةِ


هل كنتِ تُخفينَ الجُرحَ في عيونكِ؟

أم حُبُّكِ كان مُجردَ حرف كالعلة


فقلبي اليومَ ليس مثلَ ما كانَ عليهِ

فيهِ الودُّ والمودةِ بُرَّةَ العُقَلةِ


تركتِ العشقَ فوقَ شواطئهِ

وذكراكِ ترقُص حافية في حفلةِ


لكنني رغمَ الوجعِ والصمتِ

سيبقى حُبُّكِ في قلبي كقهوةٍ في دَلة


الكاتب 

عامر محمد أبو طاعة.

18/8/2025



رغم القيود والاصفاد//بقلم الشاعر حسين نصر الدين

 رغمَ القُيُودِ والأصفادِ فلتسقها حباً وحناناً ولنروِهَا دلالاً .. كما تسقي الوردة َ ماءً عذباً زُلالا ً.. فلتكنْ وردة ً يانعة ً ما فيها ذب...