نبض نخلة

السبت، 14 يونيو 2025

مقبال الرفعة//الكاتب نسيم خطاطبه

 مِقيالُ الرِفعَةَ


نيرانُ حربٍ أوقدتْ شرَّرَاتِها

لن يُطفئَ السِّلمُ اشتعالَ جُنُونهَ


والسيفُ يُصقَلُ بالسيوفِ عِزيمةً

وحُسامُ فرسانِ الوغى جَبَرَانُهُ


لهبُ اللظى يمحو الدُّجى بأنَاتِهِ

ويُحيلُ وجهَ الذُّلِّ في مِيزانِه


غزَّةْ تنزَّفُ في السكوتِ ودمعِها

هلْ للكرامةِ أنْ يعودَ مكانُهُ؟


كفٌّ بكفٍّ تُورِقُ الدُّنيا ثَباتًا

وتكفكفُ الأحزانَ في نُكرانِهِ


غدرُ الزمانِ ألمَّ في أحلامِنا

عاتبتُ ريحَ البأسِ عن خُذلانِهِ


صوتُ الأنينِ بكلِّ دارٍ شاهدٌ

للحيِّ مَن في الحيِّ سَكَّنَ جانِهُ


يا من بعزمِك قد نطقتَ بصرخةٍ

فالحقُّ لا يُنسى وفيكَ أمانُهُ


سِرْ في دروبِ النارِ حرًّا شامخًا

فالظلمُ تُطفئُهُ سيوفُ إيمانِهِ


لا الصمتُ يُطفئُ نارَنا أو وجعَنا

بل نَصرُنا يُرجى على ألحانِه


وغدًا إذا ما قامَ فجرُ كرامةٍ

ستُعيدُ أمتُنا لُجَيْنَ زمانِهُ


الكاتب 

نسيم خطاطبه.

14/6/2025



بعدك //الكاتب سامي حسن عامر

 بعدك


أحلام المساء تعدو نحو اليم

تستحم بماء الخجل

هوان من مشاعر حبيسة تلك الأدراج

تستحي حتى البزوغ

وكيف تبدو وقد رحل عهد الغزل

بعدك

بوار الحقول يجتث سنابل القمح

ودمع على الخد اترسم

حروف تنأى عن سطور القصيدة

وحزن في ديارنا سكن

ذهول من خريف فوضوي

يطرق ألف باب

شحوب يمتد نحوى

وكأن الفرح في زمان الزيف انحسر

عطور توارت خلف تلك التلال

والبال غير مصدق ما حدث

بعدك

عيون تحدق في مجهول يلازمني

يسير نحو نهايات مجدبة

نحو عيون مثقلة بهذا الحزن

بعدك

شموس توارت في صباحات حزينة

وعشق رحل بلا سبب

ثياب تهدلت

وكنت دوما تخبرني أنني الوطن

خواء يسرف في التمني

كان يبني لك ألف سكن

مجدبة يا أحلام الصبايا

ثكلى في عمر الزهور

تستحضر المحال إن حضر

بعدك. 


الكاتب 

سامي حسن عامر.

14/6/2025



باب الدار //الكاتبة تهاني بركات

 باب الدار


تركت الباب معقودا

فلم أُمسي و لم أُصبح

سجنت بأمسي أعواما

وسجني فيها لم يفلح

تمر بحزنها ليلا

و أنا السقيم لا أبرح

فرُحت أحدث الكهان

ماذا عساي أن أذبح ؟ 

و هل يبرأ سقيم الروح

أو ينعم بطعم الراحة المُزعم ؟ 

تركت الباب مفتوحا 

و لم آبه بمن يرحل 

شكوت الليل مُلتاعا 

ليمنحني براءة حبها الأول 

و عدت أردد الأشعار 

مخافة هجرها المُسدل

فرحت أطرق الأبواب

لأسمع صوتها المُخمل

فلم أسمع سوى أنفاس

تلعن جُرحها المزمن

و تزجرني أيا متعوس 

ألست المفقود من زمن ؟

أتيت تطرق الأبواب 

وأنت بباب القبر مرتهن

تسأل عن الأحباب ! 

أحبابك قد ارتحلوا 

ولم يبق سوى أوراق

و قطرات من الحبر

و كلمات لها طلسم 

ظَللت العمر أقرأها 

لأفهمها و لم أفهم 

أراك تحدق بباب الدار

و هل في الدار من أحدٍ ؟ 

ليمنح قلبك المسكين

بقايا حبها الأول..... 

            

الكاتبة 

 تهاني بركات.

14/6/2025



بقلمي عدت //الكاتب بالي بشير

 بقلمي عدت 


عدت ياعيد و الحال غير معتاد

غزة تباد والحال في سواد

عدت وفي القلب غصة

قتلى وثكلى فإزدياد

عدت وفي النفس حسرة

والمنون على صهوة جواد

لا يمر يوما إلا والموت ساريا

جثث مكومة وركام ورماد

حمم وأنقاض واطراف أجساد

السماء تلبدت من غيضها

وذهلت الكائنات من صمت العباد

عدت والفرح غائب والضيم عاث فالبلاد

عدت والناس مهجرة

عدت والإبتسام إرتدا ثوب الحداد

عدت والقهر مستباح

والقتل عادة وإعتياد

لا تأسف على عدد وأعداد

إن الدم بذرة حياة و الحياة من رحم الجهاد

كل شئ سوف يعود

ومن رحم المخاض ميلاد


الكاتب 

بالي بشير.

14/6/2025



سائحة كاشفة//الكاتب حسن علي علي

 سانحة كاشفة

 

  اللسان ترجمان الإنسان.. 

ومغرفة العقل والجنان.. 

يفصح بما يفكر فيه ويعانيه..!!

 * فكل إنسان ينضح لسانه بما فيه. ويفضح ويفصح مهما تجمل وكذب.. 

ومهما طال الوقت به..!!

 فأبدا أبدا لن يخفيه.. 

فبما فيه.. 

بفيه يبديه ويلقيه.. 

حينما يستبد الغضب الشديد به..!!

وحينما تسيطر عليه نشوة التيه.. 

فيلصق ما يريد.. 

بمن يريد ويبغضه.. 

بكل ما فيه..!!

فكل إنسان بلسانه ينضح بما فيه..

ويصفح عنه بفيه..

 فيدل بصدق عليه..

 ولا يدع شيئا خافيا فيه..

 فكل لا ينضح إلا بما فيه..

 وما فيه يغنيه..

 عن الافصاح عن كل ما يريد ..

إن يخفيه.. أو ما يداريه.


الكاتب 

 حسن علي علي.

14/6/2025



لا تشتري مني //الكاتب علي الحداد

 لا تشتري منّي


لا تشتري منّي ولا تـتـمـــرقـصـي

إنَّي أخــاف اللهَ يومَ الملــــتـقـى

خوفي ومنْ قولي غداً تتعصصبي

أخشى اذا قلبي بيومٍ قدْ عـصـى

أنتِ التي ولحسنهــا غنّى الــقمرْ

منْ أغنيــاتٍ بالـــودادِ لهـــا سقى

خوفي إذا مــا عشتُ يومــاً كبوةً

لي في حياتي في زماني أخشى

إنَّي أخاف جمالَ وجهكِ فـالهوى

لا يرحمُ التــــاريخُ أنســـاناً بغى

قومي وروحي واتركيني عــاملاً

خوفي ومنْ قلبي إذالكِ قدْ هوى

خوفي إذا ما قدْ يجرجرني الزمنْ

نحو المتـــــاهةِ ثمَّ لا أدري بهـــا

أخشى جمالكِ فــالزمانِ صبيّتي

روحي فكمْ أخشى الهوى لو لي أتى

للحبِّ عازمني وأخشى الخاتمة

خوفي إهــانةَ عمر أبني لو ولى

لو سرتُ في دربٍ وأنسى هيبتي

أخشى جمالَ الوجهَ فيكِ إذا غزى


الكاتب 

 علي الحداد.

14/6/2025



أرى بريقاً//الكاتبة خولة السليفاني

 أرى بريقاً 

في عينيكَ  

وكأنّ قبساً 

من نورٍ فيهما 

يسطع ْ 


يضيءُ تارةً 

ويخبو تارةً أخرى

أو كأنّ نجمةً  

في السماء 

تلمعْ


فترسل ضياءً 

ثم يخفت . 

أيكون عِشقاً ؟

أم إنني بالمستحيلِ 

أطمعْ


قُل لي بربّك  

، أ هناكَ أملٌ 

في حبّك أم 

عن هذا الظنّ

أرجعْ


خطواتي تائهة 

بينَ تقدّمٍ وانسحاب ٍ

وكل خطوةٍ 

من الأخرى 

أوجعْ


بُح بما في الخافق 

وإلاّ فسأحكّمَ 

العقلَ وإليهِ 

أسمعْ


وصلٌ منكَ يحييني 

وإلا فذاك الحبُّ 

من قلبي 

سأقمعْ


الكاتبة 

خولة السليڤاني.

14/6/2025



مقبال الرفعة//الكاتب نسيم خطاطبه

 مِقيالُ الرِفعَةَ نيرانُ حربٍ أوقدتْ شرَّرَاتِها لن يُطفئَ السِّلمُ اشتعالَ جُنُونهَ والسيفُ يُصقَلُ بالسيوفِ عِزيمةً وحُسامُ فرسانِ الوغى ...