شَجَرَة الرُمَّان /
ورُمَّانة خضراء الثِياب مـُنعَّمَة
قالت وجمالها مُكتمل الشُهود
نِعمَ النَضَارة التي تهواني مَلابِسها
وأزٕهاري روائحها إلى الأرِض تعود
فتلك ثيابي على جَسدي مُطرَّزة
بأنوار مباهِجها خالية القيود
فأزهاري طاهرة كالمِسك مُعطَّرة
وطلعها صبايا مُبهرجة الخُدود
فكل ذي ظَفر يُبصرني ويَعشقني
ومظهري كعرائس زِفاف مَشهود
وإنني أحمِل زوائد فوق جَسدي
تحفظني من عدو يُريد الصُعود
فها أنا مَلِكة والخلائق تَعرفني
ودياري مُعبدة صادقة الوعود
وكم أغار على مُلكي ورِفعته
وأبوح بِمدامعي للبرايا وأجود
وأعلم أنني في الأديان مُقدَّسة
وذِكري في القرآن كريم الخُلود
فكيف ذا أكون للَنضَارة فاقِدة
وثِماري حُبوبها إلى الجنة تعود
وكيف والدهر بالخير يَذكرني
أن تكون مملكتي بالنفع لا تجود
وكيف والطهر يـَكسوني ويَغمرني
أن اُشاقق الطبيعة نِبراس الوجود
الكاتب
علاء فتحي همام.
1/6/2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق