من مباهج الصباح
املئي الكون فرحة و سرورا
وانشراحا و بسمة و صفيرا
إملئي الكون بالمباهج تترى
و أثيري فضائلا لا شرورا
والقيود التي ارتوت من دماء
حطميها تحيي منى و شعورا
يا شحارير موطني و رحابي
أنت بعث يشفي الأسى و كسيرا
إن في لمحي الشحارير وثبا
و ابتسما و نشوة و حبورا
إن في شدوك الجميل حياة
و إباء و مغنما و سفورا
إن في شدوك الرخيم سيولا
تجرف البغي و الطغاة مرورا
و تعيد الضياء للكون نسجا
و سلاما و عزة و حضورا
تسكب الخير و المزايا بحب
تترك المحل روضة و عبيرا
سئم الناس ظلمة و اعتسافا
دمر الحسن و الرجا تدميرا
و تلاشت من عمقهم أمنيات
و سرى اليأس في النفوس مغيرا
أين منا عهود أمن و سلم
و رخاء حوى الوجود زهورا ؟!
أين منا عذب الليالي وصفو
يمنح الكون حسنه لا ضمورا ؟!
غاب هذا الجمال والكون أضحى
ظلمات تضم خطبا كبيرا !
ظمئت للضيا قلوب و عين
و وجود ضل الطريق المنيرا
ظمئت للصفير أذن و حس
و شعور أحب فجرا منيرا !
ظمئت للجمال عين تشظت
و قلوب ترجو الخلاص عبورا
إملئي الكون يا شحارير حبا
وإخاء ومسلكا و زهورا
إن في شدوك العجيب مخاضا
و ربيعا ضم الشذى و خريرا
و الرفيف الوديع ضم حياة
و خلاصا و وثبة و سفورا
الكاتب
محمد ابن سعيد.
8/7/2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق