نبض نخلة: يوليو 2025

الخميس، 31 يوليو 2025

نحو الهاوية//بقلم الكاتب سامي حسن عامر

 نحو الهاوية 

يستل النهار آخر ضوء 

يعتلي الليل أسطح الديار 

يحتل المكان والقسمات 

صوت الشجن على الأبواب 

عابرون نحو مجهول يحدق فينا 

ماضون نحو ذهول 

نحو خواء من مشاعر 

مسافرون نحو فوضى من حب 

ليس معنا غير تلك الحروف 

غير زفرات من قلب كنت وطنه 

حاولت أن أبقيك معي 

تعطر تلك الردهات من القلب 

تمسكت بك لآخر وقت 

ولكنها كانت خيوط واهية 

نهرول بأقدام حافية 

ما وجدتك معي 

كنت أستند عليك من غوائل زماننا 

لكنك من زرعت جرحنا 

لا تستبق النهايات 

ولا تخبرني بأعذار 

رقيق الحب ينهار 

عزوف العين أن تبصرك 

وكل الغصون تود أن تخبرك 

أنت من أبحرت نحو الهاوية 

نحو الهاوية.


الكاتب 

سامي حسن عامر.

31/8/2025



الموت والحياة//بقلم الكاتبة آمنة ناجي الموشكي

 الموتُ والحياة


لَا مَفَرَّ مِنَ الْهَلَاكِ الْمُدَبَّرْ

مُتْ قَتِيلًا أَوْ مُتْ بِجُوعٍ مُكَرَّرْ


أَوْ فَعِشْ فِي هَوَانِ ذُلٍّ وَقَهْرٍ

مِثْلَمَا يَشْتَهُونَ أَوْ عِشْ مُدَمَّرْ


هُمْ بِقِلَّة حَيَاءٍ يَبْنُونَ جِيلًا

قَاتِلًا لِلْحَيَاةِ فِي كُلِّ مَظهرْ


هُمْ دُعَاةُ الْحُرُوبِ، هُمْ مَنْ أَبَادُوا

كُلَّ شَيْءٍ جَمِيلٍ فِي الْكَوْنِ أَزْهَرْ


إِنْ رَضِيتَ الْحَيَاةَ عَبْدًا ذَلِيلًا

عِشْتَ تَحْتَ الْحَصِيرِ مَذمومَ أَبْتَرْ


لَا يَرَوْنَ السَّلَامَ إِلَّا كَلَامًا

خَالِيًا مِنْ بُنُودِ قَلْبٍ مُحَرَّرْ


يَزْرَعُونَ الشِّقَاقَ فِي كُلِّ بَنْدٍ

يُعْلِنُونَ الشَّتَاتَ فِي كُلِّ بَنْدَرْ


يُخْرِسُونَ الْفَصِيحَ بِالْمَكْرِ حَتَّى

يَصْمُتَ النَّاطِقُونَ فِي كُلِّ مَنْبَرْ


عَالَمٌ لَا يُطَاقُ مَكْرًا وَحِقْدًا

صَارَ بِالْمُنْكَرَاتِ وَالْجُرْمِ يجْهَرْ


فَاجْعَلُوا الِاتِّحَادَ سُورًا مَنِيعًا

يَقْهَرِ الظَّالِمِينَ، لِلشَّرِّ يَدْحَرْ


وَازْرَعُوا بِالسَّلَامِ وَرْدًا وَفُلًّا

تَكْتَسِي أَرْضُنَا جَمَالًا مُعَطَّرْ


مُشْرِقًا بِالزُّهُورِ وَالنُّورِ يُهْدِي

رَايَةَ الِانْتِصَارِ فِي مَرْجٍ أَخْضَرْ


لِلْقُلُوبِ الَّتِي تَرَى الْخَيْرَ نَهْجًا

خَالِدًا فِي الْوُجُودِ، بِالْجُودِ أَثْمَرْ


الكاتبة

آمنة ناجي الموشكي

٣١. ٧. ٢٠٢٥



للزمن وقفة احنضار//بقلم الكاتب جمال اسكندر

 للزمنِ وقفةُ احتضار 



لا تأمننَّ للزمانِ إنْ زهتْ مفاتنُهُ

فما دامَ سعدٌ إلا واعتراهُ حزنُ

تجاسرتْ ببحرِ شعري هائمًا عبثًا

وهممتُ من قوافي الضيمِ أحتضنُ

ألا سحقًا لدنيا بحكمِها مفارقةٌ

يمدحْ تافهًا، وذو شأنٍ يُلعنُ

أنا بزمنٍ آلَ الخائنُ مُؤتَمَنٌ

والكذوبُ فيهِ صديقٌ لهُ وزنُ

رحمةٌ ذهبتْ من غيرِ رجعةٍ

صارَ حصادُهمُ البغضاءُ والفتنُ

بلاغةُ الحليمِ لِنُصْحِهمْ حماقةٌ

وَ هراءُ جهولٍ أصغيتَ له أُذْنُ


جبنُ الوضيعِ بينهمْ عُدَّ شجاعةً

وإقدامُ شريفٍ ضدَّ اللئامِ لهمْ جبنُ

مَنْ سَعَى العِلْمَ فِيهِمْ نَالَهُ العَتَهُ

وَالْأَحْمَقُ اللَّاهِي بَيْنَهُمْ فَطِنُ

ما سارَ امرؤٌ ناصحٌ عندَ ذي عِوَجٍ

إلا وذاقَ المراراتِ والدمُ ثمنُ

لا ترجونَّ لعالمٍ باعَ ذمتهُ

كعبتُهمُ المالُ، وغايتُهم سَدَنُ

لا تعرفُ معادنَ الناسِ إلا عندَ نازلةٍ

تلطمُها الآهاتُ والكربُ والهِتَنُ

إذْ نالَ الخطبُ منك بغفلةٍ

تكوي الضلوعَ، وصريخٌ لهُ شجنُ


فَكُلُّ عَاتٍ وَإِنْ سَرَّ المَقَامَ لَهُ

وَأَغْنَمُ السَّعْيَ إِنْ يُحْظَى لَهُ كَفَنُ

كَمْ حَسْرَةٍ جَرَّها الشُّحُّ نَافِلَةً

هُمُ المَارِقُونَ لَوْلَا الدِّينُ وَالسَّكَنُ

وَكُلُّ ذِي عَوْزٍ بَيْنَ النَّاسِ مُنْتَقَصُ

وَلِمِثْلِهِمْ يُعْقَدُ الخِذْلَانُ وَالضَّغَنُ

قَوْمٌ تَرَى ضَيَّعُوا الأَرْحَامَ جُلُّهُمُ

فَالْيَوْمَ لا رَاحِمٌ بَاقٍ وَلا عَوْنُ

بَأَيِّ نَظْمٍ أُحَاكِي ما فُجِعْتُ بِهِ

فَوَاسِلُ البَغْيِ حالَتْ دُونَهُ اللُّسُنُ 

إِنَّ الدَّوَاهِيَ إِذَا عَانَقَتْ مَنْ لَا حَوْلَ لَهُ

فَمَا بِهَا كَرَبٌ ثَوَى وَلَا رَسَنُ


الكاتب 

جمال أسكندر.

31/8/2025



صلاة ظل في معبد الرمل//بقلم الكاتب سيد حميد عطاالله

 "صلاة ظلٍّ في معبد الرمل"

بقلم سيد حميد عطاالله الجزائري 


في أقصى نقطة من العزلة، حيث لا يُسمع إلّا همس الريح وهي تُمشّط شعر الرمل بخفة راهبة، تنبت شجرة.

لا شيء حولها سوى صمتٌ كثيفٌ يشبه الحكمة، وسكونٌ يتهجّى أسماء الراحلين.


الشمس لا تشرق هنا كما في المدن،

بل تولد من رحم التراب، من باطن السراب،

كأنها تشرق لتلك الشجرة وحدها،

تمنحها ضوءًا لا للثمر، بل للظل،

ظلٍّ طويلٍ كندبة في خاصرة الوجود،

يتمدّد على جسد الرمل مثل صلاةٍ ساجدة.


كلُّ عرقٍ في جذعها يعرف حكاية عطش،

وكلُّ ورقة، وإن خضرتْ، فقدتْ لونها في الطريق إلى الحياة.

هكذا تبدو، شامخةٌ كأنها لا تنمو،

لكن في داخلها نهرٌ خفيٌّ من الصبر،

يجري ببطءٍ لا تراه العيون العجلى.


كم سحابة خجلة مرة فوق الشجرة ترمي بالنزر اليسير من قطراتها اليابسة

تسقطُ على جبينها كأنها دموع ثكلى تبلل خد وليدها الذي يختبئ

تحت حنانها المنكسر، 

أما تلك التموجات التي حفرتها الريح على الرمل،

فهي ليست زينة عابرة،

بل رسائل كتبتها الريح بإبهامها العاصف،

ربما قصيدة تشبه "قفا نبكِ"،

أو قصةً كتبتها الصحراء بنفسها على ضوء القمر،

حيث تكون الحروف من حنين، والسطور من رملٍ يرتجف.

وربما... كانت تلك التموجات آثار أقدام الريح،

مرت من هنا،

فابتسمت لها الشجرة بصمتها المعوج،

كأنها تتواطأ معها على سرٍّ لا يُقال.


الرمال؟

ما زالت تتدحرج،

كأنها تبحث عن حروفٍ مفقودة

لتضع النقاط على سطور الزمن المتقطعة.

تسير الرمال بلا وجهة،

تفتش عن جملة لم تكتمل،

عن اسمٍ ضاع في آخر القصيدة،

عن شهقةٍ نُسيت بين فاصلتين.


الصحراء ليست مجرد تَقارُن ضوءٍ وشجرة،

بل هي قصيدة بلا قافية،

نُسجت من خيوط صمتٍ وماءٍ مفقود.


أليست هذه الشجرة شبيهة بإنسانٍ آمن بالوقوف،

رغم أن لا أحد يأتي،

ولا أحد يسأل: "هل عطشتَ؟"


أليست مثل أمٍّ،

أنجبت غصونًا ثم رأتهم يسافرون في اتجاه الغياب،

فظلّت وحدها، تمشط بظلّها ذاكرة الرمل،

وتنتظر سقوط نجم،

أو مرور غيمةٍ تشبه المغفرة؟


الرياح لا تقتلعها،

لأنها ليست مجرد جذور،

بل عهد قديم بين الأرض والسماء:

أن تبقى شاهدةً

حين يمرّ الزمن دون أن يلوّح.


هذه السيميائية ليست مشهدًا صحراويًا،

بل مرآة لداخلنا،

نحن الذين نغرس ذواتنا في المجهول،

نمدّ ظلالنا في قلب العدم،

ونحاول أن نُقنع الحياة بأننا جديرون بالبقاء...

حتى لو كنّا مجرد أشجارٍ،

في معبد الرمل الكبير.


الكاتب 

سيد حميد عطاالله.

31/8/2025



الثلاثاء، 29 يوليو 2025

على متى أمواج الجمال//بقلم الكاتب محمد بن سعيد

 ! على متن أمواج الجمال 


أنت شدو الصباح يحمل بسما 

و ضياء و رائعات الوجود  


و أصيل ضم الظلال و عزفا  

يصرف الحزن عن معنى عميد 


 وجمال الفصول يختال وثبا  

يسم الكون في ابتهاج فريد   


 يا لقلب هوى الجمال انثيالا 

و لعين رنت لكل نضيد 


أنت أترعت بالمحاسن عمقا    

و شعورا ذا و قدة و نشيد   


وترنمت بالروائع حبا  

و هياما و كل معنى سديد   


في حناياك حل كل جميل   

و رفيع من ملهمات الوجود  


و تهادت زهور مرج خضيل  

لمحياك ، ما لها من محيد


أنت أيقظت خافقي و شعورا   

لفضاء ذي روعة و ورود


أنت وشحت بالجمال شعوري 

في وجود مخضوضر وسعيد  


كم صباح حوى النفوس ببشر  

سكب الحسن في المدى والوريد 


نثر الحب و الضياء انتشاء  

و سما للنجوم في تغريد 


كم مساء انثال حسنا و عزفا

دحر الحزن و انطواء الشريد   


متع ألهمت شعورا و قلبا   

و وجودا رنا لكل جديد  


متع زينت دروب مسير   

لعلاء و رفعة و خلود     


متع فتحت عوالم سحر    

و تصدت لمهلك و جمود 


يا عهودا ترنمت بالمعالي  

و غد باسم المحيا حميد 


سكن الحبر ذاتنا و الحنايا 

 و تهادى بمنظر منضود    


روعة الحبر موجة و رنيم 

و رحيل لكل نجم بعيد 


روعة الحبر نفح خضر رياض  

و ورود أكرم بها من ورود   


إنني شمت في المآقي ربيعا    

ذا جمال و فرحة و سعود   


يتهادى بعطر ورد خضيل 

ينعش الروح لا يريد صدودي  


نعم ساقها الإله عطاء   

ضمخت دربنا بعطر فريد  


نعم تطرب الفؤاد و تشجي    

لجة البحر و المنى و و جودي  


لك في لبي المعنى ثناء

  وفاء يطوي المدى و حدوديو  


و الجمال الرفيع روض موشى 

برواء و نغمة و برود    


سكن العمق ما له من محيد   

و ضميري ويقضتي وشرودي    


الوطن العربي.


الكاتب 

 محمد بن سعيد.

29/7/2025



شيخ العشاق//بقلم الكاتب رفيق سليمان سليمان

 حدثني شيخ العشاق، أن حرف المحب إذا تلاه الحبيب وردده مرارا، فذلك من أعلى مراتب العشق والغرام.

سألته: ولم يا شيخ العشاق؟!

أجابني: لأن في ذلك سر.

 قلت: وما سره؟! قال لي أيها الغر هو سر، ولا يدركه إلا العاشق، وكل عاشق يدرك جانبا من جوانبه، وكلما صح عشقه وزاد أدرك جانبا آخر من جوانبه إلى أن يصل عشقه غاية المراد.

 قلت: وهل وصل أحد من العشاق إلى مراده؟ 

فقال: أجل!! قلت: فهلّا عددت لي بعضهم؟ فقال وهو يبتسم بسمة يعلوها البشر: هم قليل عديدهم. فقلت: وهل أنا منهم قال : أجل. وبينما أحاوره بهذا الحوار إذا بأحد الحاضرين من العشاق يقول: وهل أنا منهم قال سبقك بها رفيق المعاني.

 فما أعظم سروري ذاك اليوم في مجلس شيخ العشاق.


الكاتب 

 رفيق سليمان سليماني.

29/7/2025



وفنجاني يحدثني //بقلم الكاتب علي يوسف

 ... وفنجاني يحدثني

 بأنك وردتي البيضاء

 إذ نبتت -- على خجلٍ -- كأنها باقة الريحان 

 وانتشرت -- على غفوة

وتنقل لي عبير الرشفة الأولى 

التي هبطت -- بلا خجلٍ -- على شفتي

 من الركوة


تعالي ، أشعلي فرحي 

تعالي ... نشرب القهوة 


الكاتب 

يوسف علي.

29/7/2025



دموع المحابر//بقلم الكاتبة آمنة ناجي الموشكي

 دموعُ المحابر .آمنة الموشكي


سَأَكْتُبُ فِي دَيَاجِيرِ اللَّيَالِي

حُرُوفَكِ بِالدُّمُوعِ لِكُلِّ غَالِي


وَأَهْتِفُ كُلَّ لَحْظَةِ: أَنْقِذُوهَا

وَهَيَّا حَرِّرُوا دَرْبَ النِّضَالِ


وَسِيرُوا صَفَّ وَاحِدِ فِي مَسَارٍ

لَهُ فِي الْأُفُقِ عُنْوَانُ الْكَمَالِ


بِهِ رَايَاتُ دَحْرِ الظُّلْمِ فِيهِ

بَيَانٌ صَادِرٌ جَا بِالزَّوَالِ


لِمُحْتَلٍّ غَلِيظِ الطَّبْعِ فَاشٍ

أَذَاقَ النَّاسَ أَهْوَالًا ثِقَالِ


بِقَصْفٍ لِلدِّيَارِ وَقَتْلٍ يَبْدُو

غَرِيبَ الْوَصْفِ يَخْسِفُ بِالْجِبَالِ


وَبِالْقَتْلِ الْحَثِيثِ بِكلِ جُرمٍ

إِبَادَةُ لَمْ تَكُنْ تَخْطُرْ بِبَالي


وَتَجْوِيعٌ أَذَاقَ النَّاسَ مَوْتًا

بَطِيئًا لَمْ يُخَمِّنْهُ خَيَالِي


فَمَاتُوا ثُمَّ مِتْنَا مِنْ هَوَانٍ

وَأَعْدَاءُ الْأَنَامِ بِخَيْرِ حَالِ


فَلَا قَانُونَ يَرْدَعُهُمْ وَحَاشَا

تُطَالُهُمُ الْعَدَالَةُ بِالْمِقَالِ


هُمُ الْأَسْيَادُ وَالْبَاقُونَ بَاقٍ

بَقَايَاهُمْ وَقَلْبُ الْحُرِّ غَالِي


وَلِي مِنْ أَجْلِ مَا يَجْرِي سُؤَالٌ

لِمَا هَذِي الْمَذَلَّةُ فِي الرِّجَالِ؟


حُمَاةَ الْأَرْضِ وَالْإِنْسَانِ، هَيَّا

أَجِيبُونِي فَقَدْ ضَاقَ احْتِمَالِي


وَكَمْ أَحْتَارُ، مَا لِلْقَوْمِ غَابُوا

وَمَا لَانُوا لِأَطْفَالٍ لِآلِ


يَذُوقُونَ الْهَلَاكَ بِغَيْرِ زَادٍ

وَفِينَا الْخَيْرُ من جودِ ومَالِ


مُلُوكُ الْأَرْضِ، مَنْ لِلْخَيْرِ قَادُوا

وَأَصْحَابُ الشَّهَامَةِ وَالْمَعَالِي


وَفِينَا قَادَةُ الدُّنْيَا، وَفِينَا

أَشَاوِسُهَا، صَنَادِيدُ النِّزَالِ


وَمَا زِلْنَا نَخَافُ الْمكرُ حَتَّى

نَسِينَا أَهْلَنَا أَوَّلْ وَتَالِي


فَمَاتُوا قَهْرَ لَا خَوْفًا، وَمَاتُوا

لِأَنَّا قَدْ خَذَلْنَاهُمْ لَيَالِي


سِنِينَ طِوَالَ، عَانَوْا للْمَآسِي

وَأَنْوَاعَ الْمَذَلَّةِ وَالْقِتَالِ


وَنَبْخَلُ بِالطَّعَامِ عَلَى فَقِيرٍ

أَضَاعَ الْمَالَ، ضَحَّى بِالْغَوَالِي


وَمَاذَا بَعْدُ يَا اللهُ، مَاذَا؟

وَأَنْتَ اللهُ فَوْقَ الْكُلَّ عَالِي


وَظَنِّي فِيكَ يَا اللهُ خَيْرٌ

وَخَيْرُ الظَّنِّ يَأْتِي بِالْمَنَالِ


فَوَحِّدْ صَفَّنَا يَا رَبُّ إِنَّا

تَمَزَّقْنَا وَصَارَ الثَّوْبُ بَالِي


وَأَهْلُ الْمَكْرِ فِي الْأَبْوَابِ جَاءُوا

يُبِيدُونَا بِتَجوِيعِ الْعِيَالِ


وَتَدْمِيرِ الدِّيَارِ بِلا حَيَاءٍ

وَقَدْ صِرْنَا حديثاً فِي الْخَوَالِي


صُورْ تُبتَاعُ بين النّاس ذِكْرَى

لِصَمْتِ العَارِ فِي جُنْحِ اللّيَالي


الكاتبة

آمنة ناجي الْموشكي

 ٢٩ / ٧ / ٢٠٢٥



مكر الطغاة//بقلم الكاتب نسيم خطاطبه

 مكرُ الطغاة


أهلُ البَقَرَةِ الصفراءِ ما كادوا لها

أنْ يَذبَحُوها، كَيْدُهُمْ قَدْ أبدَعـاهْ


كُلٌّ أتاهم بالبشارةِ ناطقٌ

قالوا: وما لونُ البقَرْ؟ فيهِ ادِّعـاهْ


قالوا اشتَبَهْ، إنَّ التشابُهَ زائدٌ

كلُّ الجَوابِ بعينِهِمْ فيهِ الجفـاهْ


ويُماطِلونَ، يُجادِلونَ، خُبثُهمْ

مَرَنَ السُّؤالَ، وجَهْلُهمْ قد أضْحـاهْ


صنعوا من المَطلِ الكذوبِ وسيلةً

ليطيلَ عُمْرَ الحِيرةِ المُتناهـاهْ


عاهدتُمُ، ولَكُم جناحٌ للسَّلَمِ،

لكنْ إذا نَفَضُوا العهودَ رأَينـاهْ


ما ذَبَحُوا البَقَرَةَ إلاّ كرْهَةً،

سألوا وسألوا، والرسولُ تنسّـاهْ


قالوا: نَحنُ أحبابُ رَبٍّ واحدٍ!

لكنْ بُغضُ اللهِ عنهمْ مِدَّرَاهْ


قَتَلوا، وأفسدَتِ البلادُ ببطشِهمْ،

ساروا على دربِ الطغاةِ ومنْتـاهْ


خانوا العهودَ، وما وفَوا بوعودِهمْ،

طبعُ الخيانةِ فيهمُ قَدْ جَلْجـاهْ


كمْ طَغى قبلَهمْ عَادٌ وثَمودُ،

فأتاهمُ في الأرضِ حُكْمُ الإبـتـاهْ


وسَيُبصِرونَ وإنْ تلثَّمَ ظُلمُهمْ 

أنَّ انتقامَ الحقِّ آتٍ لا نجـاهْ


الكاتب

 نسيم خطاطبه.

29/7/2025



كنت أمشي متعبا //بقلم الكاتب علي الحداد

 كنت أمشي متعباً


كنتُ أمشي متعباً طولَ الطريقِ

باحثــــاً لي عنْ حبيبة ياصديقي

دونَ جدوى ما رأيتُ منْ نصيبٍ

بانتظـــاري قسمةً فيهــــا بريقي

أو ومنْ دومــــاً عليهـــا أعتمـادي

في زمــاني ربمــــا تطفئ حريقي

غيرَ مَنْ جـائتْ وقـالتْ انتَ حبّي

سنَّ أمّي مثلَ حلـــــوى أوعقيقِ

وأنا أرجــو جمـــــالاً ثمَّ حُسنــــاً

ثـمَّ خـصـراً عـنـدَ ضـعـفٍ ورقيقِ

ولســـاناً فــــاتنُ الـظــرفِ بسحرٍ

مثلَ قيمر حبّهـــــــا حبّ حقيقي

والــشعورُ بارتعــــــاشٍ لــو تراني

وأراهـــا كوكبـــــا لـي جفَّ ريقي

بابتسامٍ فـالشفا تضفي شجوني

في لحاضٍ تخفِ عنّي كلَّ ضيقي

وتـنـيـرُ الــدربَ قــدّامي شموعــاً

عـنـدَ قلـــبٍ عـنـدَ طيبٍ وشفيقِ

تــرفعُ الاقــدارَ عنّي فــــالــرزايا

ثمَّ تبقى طــولَ عمري لي رفيقي

فــأقبلهـــا صبــاحـــــاً ومســـائاً

ثمَّ أسقيهــــا غرامي كــالـرحيقِ


الكاتب 

علي الحداد. 

29/7/2025



صناعة الحدث //بقلم الكاتب عبدالله ابوالسعود

صناعة الحدث 


عالميا إقليميا محليا

هو أن تخلق حدث أكبر غير موجود أو تستدعي حدث لم يكن في الحسبان أو تستعجل حدث لم يحن أوانه بعد أو تؤجل حدث حان موعده 

لتعمل تغطية علي حدث لابد أن يمر في وقته ومكانه ولا يحتمل التأجيل ولا ينفع استعجاله 

وذلك لكي تفتت أفكار الآخرين وتشتت شملهم وتمحوا من ذاكرتهم ما يدبرون له وتشل حركة أياديهم ومعداتهم بزعزعة يقينهم بأنفسهم وبمن حولهم

القادر والمتمكن هو من يصنع الحدث وليس التابع أو الضعيف أو المستكين

و دوما توكل هذه المهمة ليست لكل المتواجدين بل للمميز بنفوذه وللمتميز بأدواته الخاصة

صناعة الحدث هي خلق الفعل نفسه وليس ردة الفعل تسمي حدث

ومن أذكى صناعة للحدث هي تطويع أحداث الآخرين لتكون نتيجتها تحقيق أهداف ما يصبوا إليه وطنك وذلك أثناء تحقيق مصالحهم الشخصية سواء بإرادتهم أو بدونها


الكاتب 

 عبدالله أبوالسعود.

29/7/2025



قبلة على خد الدمع//بقلم الكاتب سيد حميد عطاالله

 قبلة على خدّ الدمع


الدموع تُفضّل أن تموت على خدّها،

ربما لأنها تخاف أن تُنسى إن لامست الأرض،

أو لأنها تعرف أن خدّها آخر مقبرة كريمة للحزن.


لكن إحداها...

تجرأت،

وانزلقت نحو شفتيها،

كأنها زهرة مبلّلة تبحث عن دفء قبلة،

علّها تجد في فمها ما يعيد لها معنى الانسكاب،

ما يجعل موتها حياة مؤجلة في دفتر الحزن.


كم دمعةٍ تمنت أن تتحوّل إلى حرف،

وكم دمعةٍ تمنّت أن تُقرأ لا أن تُجفف.


عندما تبكي،

يتحوّل خدها إلى مرآة مائلة للغياب،

أو إلى أفقٍ تغيب خلفه شموسٌ مبلّلة بالحزن،

ويغدو جسدها خريطة ممزقة،

تشير فيها كل الدموع إلى اتجاهٍ واحد: أنت.


هي لا تمسح دموعها،

بل تتركها تنحت ملامحها من جديد،

كأنها نحاتة حزن،

تغمس أصابعها في وجعٍ قديم،

وتصوغ من كل دمعة تمثالًا من ذاكرة،

يُقيم طقوسه في ليلها الطويل.


دموعها لا تنتهي،

لأن الحب الذي لم يُقال، يفيض من عينيها بلا استئذان،

ولأن الشوق حين لا يجد بابًا، يسيل من الأجفان،

ولا يعرف سوى الخد؛ ليكتب عليه طلاسم

لا يفك شفراتها إلا من استحضر في خلوته مرارة البعاد.


وكلما بللت دمعتها شفتيها،

اهتزّت الكلمات، وتلعثم الصمت،

كأن القبلة المرتقبة خجلت من جسدٍ كلّه بكاء،

وتوضأت بماء الحزن؛ لتقيم طقوسًا

أشبه بتراتيل تُتلى على حافة الخد.


ربما تلك الدمعة التي وصلت فمها،

لم تكن سوى رسالة من الداخل،

تبحث عن معنى جديد للحب،

حب لا يُقال… بل يُذاق.


الكاتب 

سيد حميد عطاالله.

29/7/2025



لغتنا العربية الجميلة//بقلم الكاتب حسين نصر الدين

 واو الثمانية 


 لُغتُنا العربية الجميلة 


ماذا تعرف عن واو الثمانية؟

لمُتذوقي اللغة العربية : سؤال :

لماذا في سورة الزُمَرِ جاء قول الله تعالى في حق الكفار بصيغة (حتى اذا جاءوها فتحت أبوابها ) بدون واو .. وفي حق المُؤمنين جاءت بواو قال تعالى

(حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها) الآية 73 من سورةِ الزُمَرِ،؟ !لأنَّ أبواب جهنم أعاذنا الله وإيَّاكم سبعة، بيْنما أبوابُ الجنة ثمانية ويُضاف للباب الثامن أوالكلمة الثامنة في اللغة الواو والتي تُسمَّى واوالثمانية ، وإليْكم التوضيح :

انظر جمال اللغة العربية : واو الثمانية :

كم في كتاب الله من لمحاتٍ بلاغيةٍ أبهرتْ الباحثين والمُشتغلين بالفُصحى وآدابِها.. ؟!!

ومن هذا ما أطلق عليه واو الثمانية،وهذه وقفة بيانية جميلة مع :

واوالثمانية دقة مُتناهية لنعلم أنَّ القرآن لوْكانَ صنعاً بشرياً لما كان بهذه الدقة التي يتحدَّى بها كل مُشككٍ

(ولو كان من عند غيرالله لوجدوا فيه اختلافا كثيراً) 82 من سورة النساءِ .

سُمِّيَتْ واو الثمانية بهذا الاسم لأنَّها تأتِي بعد ذكرِسبعةِ أشياءَ مذكُورةٍ على نسقٍ واحدٍ من غيرِعطفٍ ثم يُؤتى بالثامن مقرُونا بالواو.

تقول على سبيلِ المثالِ:مُحمدٌ:عالم فاهم راسخ تقي نقي زكي ورع،و زاهد. 

وهوأسلوبٌ عربي،ومن أمثلته في القرآن الكريم قوله تعالى :

(التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ) (112) من سُورة التوبة .

فقد ذكرسبعة أوصاف ثم ذكرالثامن بالواو .

ومنه قوله تعالى : (عَسَىٰ رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا) (5)من سُورة التحريمِ .

ومُلاحظة أخرى:

اقتران الواو بلفظ (ثمانية) دون غيرها،مثل قوله تعالى:(سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ ۖ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ ۚ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ ۗ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِم مِّنْهُمْ أَحَدًا ) (22) من سُورة الكهفِ .

لمْ يعطفْ بالواو في رابعهم ولا في سادسهم بل عطف بها في ثامنهم .!

ومن ذلك قوله تعالى: (سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام) الآية 7 من سُورةِ الحاقةِ .

وأعجبُ من ذلك ما جاء في قوله تعالى:(حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَٰبُهَا) (الزمر:71) تصفُ حال الكفار عند وصولهم إلى النار،حيْثُ تُفتَحُ لهم أبوابُها على الفوربعد سَوْقِهم إليْها زُمَراً،هذا الفتح المُفاجِئ للأبواب يُضيفُ إلى عذابِهم النفسي،حيْثُ يُظهرُلهم أنَّهُم قد وصلوا إلى نهاية المطاف في هذا العذاب الأليمِ . 

بينما قال تعالى عن دخول أبواب الجنة،(حتَّى إذا جاءُوها وفُتِحَتْ أبوابُها) الآية 73 من سورةِ الزُمَرِ، والصورة بالكاملِ تتمثَّلُ فيما يلي:(قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا ۖ فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ (72) وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا ۖ حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ (73) وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ ۖ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (74). لاحظ إضافة حرف الواو هنا :

فالأولى لم تقترن بالواو ومعلوم ان ابواب النار سبعة،أما في الثانية اقترنت بالواو لأن أبواب الجنة ثمانية

جعلنا الله واياكم من اهل الجنة،اللهم آمين .



الكاتب

حسين نصر الدين.

29/7/2025



الأحد، 27 يوليو 2025

المشاغبة المتمردة والمهندس المغرور//بقلم الكاتب عبدالله ابوالسعود

 المشاغبة المتمردة والمهندس المغرور

وعلى حين غفلة مني أتت إليّ تلك المتمردة المشاغبة وكان السبب هذه الوسيلة التى تجمع العالم وتربطه بأشخاص مختلفة الصفات والطباع واللغات والثقافة  

هنا نلتقي بأشخاص ينغصون عليك حياتك وأحلامك أو يحبطونك وآخرون يجعلونك تندم أشد الندم على هذه التجربة بعد الحديث معهم.. وربما الثقة تفقدها .. حتى جاءت هذه المتميزة المنفردة المتفردة 

هى من طيبت ما أفسده غيرها 

عالجت وواجهت بكل ثقه شخصي 

توغلت بتفاصيل حياتي 

وأشارت إلى صفات لم يراها من قبلها 

أو يلتفت إليها أحد..  

اعادت ترتيب وشتات ما قبلها..  

عانقت بكل ثقة جروح لم يدري بها غيرها. 

قالت عني واثق بنفسك حد الغرور.  

حاورتني بكل ثقة وذكاء تارة تهاجم وتارة تناقش وتارة اخرى تقترح أشياء لم انتبه لها... 

إنها العقل الناطق الذي يفكر قبل أن يجيب... 

حين سألتها عن نفسها قالت لي 

بأنها عنيدة مغرورة متميزة متفردة 

وربما أكون من عالم غير الذي .... أنت تسكنه


الكاتب 

عبدالله أبوالسعود.

28/7/2025



ضبابية هي تلك المشاعر//بقلم الكاتب سامي حسن عامر

 ضبابية هي تلك المشاعر


مثل ملامح يقسو عليها الخريف

مثل أحلام تقبع خلف تلك الشجرة القديمة

شحوب من لهفة

وخواء يمتد مثل ظل حبيس

وغصون تتوارى خلف نافذة يكسوها الخجل

حاولت أن أبقيك تضمد تلك الندبات

تجاور تلك النبضات

نكن موطني بعد أن قسيت الأوطان

تزرع سنابل القمح في وريدي

وتحصد ما بقى من فرحة

لا أتحدث عن مشاعر الأمان معك

عن كونك عالمي وكل ما بقى من هواجيس

ترجلت في أضلعي

واستوطنت قلبي وطنا

زرعت ألف حديقة من يقين

تملكت الدنيا وأيقنت أنك هنا

رحلت وتركت تلك الحنايا تنتفض

تركت تلك الدروب متشابهه

تركت الأيام حبلى بألف وجع

ضبابية هي الرؤى

تحاول البزوغ وسط انكسارات العمر

ولكن متى الأيام تأتي بالفرح

ضبابية هي تلك المشاعر. 


الكاتب 

سامي حسن عامر.

28/7/2025



نظرة في المرآة//بقلم الكاتب محمد جعيجع

 نَظرَةٌ فِي المِرآةِ 



جَلَستُ لِأَقرَأَ القُرآنَ لَيلًا ... 

لِأَجمَعَ فِي الدُّجَى بَعضَ الثَّوَابِ 

بِسُورَةِ مَريَمِ العَذرَاءِ حَصرًا... 

أُمَحِّصُ بَعضَ آيَاتِ الكِتَابِ 

كَيَومِ البَعثِ وَالتَّوحِيدِ فِيهَا ... 

وَتَنزِيهِ الإِلهِ عَنِ انتِسَابِ 

مَعَ الإِثبَاتِ تَوحِيدًا وَبَعثًا ... 

قَرَأتُ عَنِ الجَزَاءِ عَنِ العِقَابِ 

مَعَ الوَهنِ اشتِعَالُ الرَّأسِ شَيبًا ... 

قَرَأتُ عَنِ المَشِيبِ عَنِ الشَّبَابِ 

سَأَلتُ النَّفسَ عَن سِنِّي وَحَالِي ... 

فَقَالَت: أَنتَ فِي سِنِّ التَّصَابِي!  

أَلَم تَنظُر إِلَى دَقنِي وَرَأسِي ... 

مُضَرَّجُ بِالسَّوَادِ وَبِالشِّيَابِ؟! 

وَحِينَ نَظَرتُ مِرآتِي بِعَينِي ... 

رَأَيتُ نَذِيرَ مَوتٍ بِاقتِرَابِ 

بَيَاضًا فِي سَوَادٍ بِامتِزَاجٍ ... 

رَأَيتُ الشَّيبَ يَدنُو بِانسِيَابِ 

لِيَملَأَ لِحيَتِي وَسَوَادَ رَأسِي ... 

رَأَيتُ المَوتَ قُربِي بِاجتِنَابِ 

يُرِيدُ النَّفسَ مِنِّي فِي ثَوَانٍ ... 

يُرِيدُ الرُّوحَ مِنِّي بِاصطِحَابِي 

رَجَوتُهُ وَالبَيَاضُ يَلُفُّ جِسمِي ... 

بِأَن يُرجِي بَقَائِي مِن ذَهَابِي 

لِيَومٍ أَو دَقائِقَ أَو ثَوَانٍ ... 

رَأَيتُ العُمرَ يَجرِي كَالسَّحَابِ 

مَعَاوِلَ حَفرِ قَبرٍ بِانتِظَارِي ... 

رَأَيتُ القَبرَ يُحفَرُ فِي التُّرَابِ 

وَرَائِي ثُلَّةٌ انتَظَمَت صُفُوفًا ... 

تُوَدِّعُنِي إِلَى يَومِ الحِسَابِ 

بِغُفرَانِ الذُّنُوبِ بِرَحمَةٍ مِن ... 

إِلهِي بِالنَّجَاةِ مِنَ العَذَابِ 

بِأَحمَدَ شَافِعًا بِاللهِ فِينَا ... 

بِكَوثَرَ شَربَةَ المَاءِ اللُّبَابِ 

بِنَظرَةِ وَجهِ رَبِّي دُونَ خَوفٍ ... 

وَلَا فَزَعٍ وَلَا نَزرِ اكتِئَابِ 

وَبَعدَ الدَّفنِ بَعضُ النَّاسِ يَدعُو ... 

وَيَرجُو لِي ثَبَاتًا فِي الجَوَابِ 

وَغَادَرَنِي الجَمِيعُ بِغَيرِ إِذنٍ ... 

إِلَى الدُّنيَا وَأَهلِي بِانسِحَابِ 

وَوَقعُ نِعَالِهِم يَنأَى بَعِيدًا ... 

أَفَقتُ بِصَرخَةٍ بَعدَ انتِصَابِي 

بِكَسرِ زُجَاجِ مِرآتِي بِرَأسِي ... 

بِدُونِ دَمٍ أُرِيقَ مِنِ ارتِعَابِي 



الكاتب 

محمّد جعيجع.

28/7/2025



ساعة في ساحة العرض//بقلم الكاتب سيد حميد عطاالله

 ساعة في ساحة العرض


علّقتها على الجدار،

بكامل أناقتها:

إطارٌ ذهبي، عقربان مطيعان،

وصمتٌ يجعلها تبدو حكيمة.

لكنها كانت ترفض أن تمشي.


ظننتُها ميتة،

فتحتها… نبضت!

لكن نبضها لا يريد الوصول،

كأنها قرّرت أن تُثبت الزمن في موضع الجريمة،

حيث سقط أول سؤال ولم يُجَب.


كلما مرّ الناس بها،

قالوا: "جميلة… لكنها لا تعمل."

فابتسمت هي،

وكأنها تعرف أن الذي يعمل بلا معنى… أقربُ للخراب.


كنتُ أقول لها:

"حرّكي عقاربك، دعيني أرى الدقائق تهرب."

فتردّ عليّ بنظرةٍ بلا صوت:

"لماذا أعدّ وقتًا لا أحد فيه في موعده؟"


قالت لي مرة:

"العقرب الصغير تعب،

ظلّ يدور حول نفسه قرنًا ولم يصل،

والعقرب الكبير يلاحقه منذ الأزل،

لكن لا أحد منهما يعرف إلى أين."


الساعة لم تكن مكسورة،

الزمن هو الذي لم يعُد يصلح للقياس.

كل شيءٍ يسير بلا وقت،

وكل لحظةٍ تشبه أختها… إلا في عدد الخيبات.


أحيانًا، كانت تضحك،

حين تسمع أحدهم يقول: "لا وقت لديّ."

فتهمس لي:

"هم لا يعلمون أن الوقت هو من ليس لديه أحد."


تركتها معلّقةً في الصالة،

تُرعب الزائرين بصمتها الواثق،

ترفض أن تُشارك في الكذب،

وترفض أن تدقّ ساعةً لا أحد يسمعها.


الوقتُ حين يموت

لا يحزن عليه أحد،

ولا نلبس عليه السواد.

الساعة لا تموت من الداخل،

بل نحن الذين نموت.


بعضُنا يختفي

ولا نبحث عنه،

يذهب مع عقارب الساعة

إلى المجهول.


لو سألنا أحدًا ما:

كم ساعة دُفنت في مقبرة الزمن؟

لأجاب ضاحكًا:

أكثر من المقابر نفسها.


وكلما دفنّا ساعة،

دفنّا ما يمدّنا بالبقاء،

دفنّا أوكسجين أرواحنا،

وظللنا نبحث عن الهواء

في زمن لا هواء فيه.


الكاتب 

سيد حميد عطاالله.

28/7/2025



ليالي الشوق//بقلم الكاتبة إكرام التميمي

 ليالي الشوق 


ثلاثون عاما ونيف .. 

وأنا أنتظر .. 

مرت الليالي

 وأنا ما زلت أتنفس رياح الحنين .. 

فتجيئ الليالي .. 

تتمايل فوق أجفاني .. 

كأغنية قديمة .. 

تحمل صوتك في طياتها .. 

ورائحة عطرك عالقة بأطراف الذاكرة .. 


أنام على وهم .. 

وأرسم ظلك فوق وسادتي .. 

وأحاور صدى صوتك في صمت .. 

كأنك لم ترحل .. 

وكأن الغياب محض كذبة

 نسجتها الأيام .. 


اترك النافذة مواربة .. 

لعل نجمة عابرة تبوح لي بسرك .. 

أو تعيد إليّ وعدك الدافئ .. 


يا من سكبت عطرك على قلبي .. 

قل لي : كيف أطفئ هذا الشوق حين يشتعل.. ؟ 

وكيف أداوي جرحي الذي صار لي وطنا .. ؟ 

لا يستطيع نسياني .. أو الرحيل عني .. 


الكاتبة 

إكرام التميمي .

28/7/2025



اللقيط//بقلم الكاتب حسن علي علي

 الشعر اللقيط والشعراء الملاقيط


*اللقيط عامة..هوالمجهول النسب. وهوالمجهول الصاحب..من الأبناء والأشعار وغيرها..!! *والشعر اللقيط

هوشعر موجود في بطون كتب التراث

ويجري على ألسن الرواة والمتمثلين به في أحاديثهم وكتاباتهم دون أدنى معرفة صاحبه على وجه الدقة..!!!

وهو ما يكن بين (شطر بيت..وقصائد.!!)

-والقصيدة هي من سبعة أبيات فما فوقها..!!- *والشعر اللقيط بعضه نال شهرة وذيوعا كبيرا لم ينل مثلها كثير من أشعار كبار الشعراء..!! إذ أن

الأشعار كالناس..بعضها محظوظ جدا. نال شهرة رغم عدم جودته.. وبعضها بلا حظ أصلا..لم ينل الشهرة التي هو

أهل لها..!! *والأشعار كثيرة من حيث نسبها أو عدم نسبها لأصحابها..

*فهناك أشعار لا تنسب إلى شاعر-لم

يعرف قائلها..!!-وهي الشعر اللقيط..!! 

*وهناك أشعار تنسب لأكثر من شاعر.. 

*وهناك أشعار تنسب لشاعر وهي ليست له..!!! *وهناك أشعار ينسبها شاعر لنفسه رغم أنف صاحبها..!!!

*وغير ذلك من النماذج للشعر والشعراء

وتاريخ الشعر العربي مليئ بمثل هذه النماذج الشعرية وأكثر.. خاصة قبل ظهور المطبعة وانتهاء زمن الرواة..!!

حينما كان يستشهد بالبيت والبيتين دون ذكر اسم صاحبها للاعتماد على أنه مشهور معروف..ويزداد نسيانه مع الأيام..ويصبح هذا الشعر لقيطا بلا صاحب..!! ولكن بعد ظهور المطبعة

وبدأ نشر الكتب والدواوين.

ندر أن يكون

هناك شعرا لقيطا..إلا إذا أراد صاحبه نشره غفلا من اسمه..لأمر يراه هو..!!!

*والشعر اللقيط يمكنه أن يكون ديوانا

كبيرا على مدى تاريخ الشعرالعربي..!!!

-وقد كنت أوثر أن اذكروا بياتا من كل نموذج ذكرته..ولكن الكتابة الارتجالية

جعلت النماذج تفر هاربة مع استحالة استدعائها..واستعصت..!!!-والعديد من هذه النماذج تمتلئ بها.. كتب التراث العربي..كاليتيمة للثعالبي.. وغيرها. 

ومن الشعر اللقيط الذي كان بمثابة ارهاصات ببعث رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الأبيات العديدة التي هتفت بها الجن.

ومنها تلك التي سجلهامن سمعها

(يا أيها الركب ذوو الأحكام 

     ما أنتم وطائش الأحلام

        ومسندوا الحكم إلى الأصنام.

هذا نبي سيد الأنام

   يصدع بالحق وبالإسلام

     أعدل ذي حكم من الأحكام

ويتبع النور على الاظلام

   سيعلن في البلد الحرام

      قد طهر الناس من الآثام..!!)

*أما(الشعراء الملاقيط..!!) فهم سراق

الشعر ولصوصه الذين لايتورعوا من سرقة الأشعار..!


الكاتب 

حسن علي علي.

28/7/2025



لماذا أعلنت الرحيل//بقلم الكاتب علي خباش

 لماذا أعلنت الرحيل 


إليكِ يامن أعلنتِ الرحيلَ

وإليكِ يراع أضاع السبيلَ


ومن دون بساط ولا ريشة 

يطير صغيرًا ليغدو عليلًا


على ما أشعلت الشموع 

ثم عمدًا أزلت عنها الفَتيل


تسامت بروح إلى عرش 

حب وما اضائت الا قليلا


أضفت للورود عطرًا يسافر 

وهمسك كان عقدًا جميلًا


يعلَّق تيْمًا في صدر يتيمٍ

شيئًا فشيئًا ليُهمَى قتيلًا


هو يدرك أنك لم تقصدي 

ولكن أشرت فصار تأويلًا


لعينيك المدى يجيء ويغدو 

ينادي بصمت يضاهي صهيلًا


ويعلن بعد الجسارة ضعفًا 

وقد كان دوما أوابا أصيلًا


لماذا يا أجمل أحجية عن

 يراعك أعلنت الرحيل؟


الكاتب 

علي خباش.

28/7/2025



اتظن//بقلم الكاتب أحمد خليل ابراهيم

 أتظن


أتظن أنك في الحب هزمتني

أتظن أني لغير حبك أنتمي

أتظن أني لست صادق الوعد

فذاك إفك سيدي

خاب ظنك إن أنت خنت العهد وتركتني

خاب ظنك إن أنت لي من حبك سلبتني

الحب عهد ورعاة العهد روح 

منك داخل روحي قد آتيتني

الحب كتاب أنت سطوره

وكل سطر فيه حبره من دمي

الحب فن معقود فنه في يدي

أرسمك دهرا من ماضيك إلى حاضري

الحب مرآة البرايا 

تعكس كم أنت من ملامحي

الحب غدو أنت رواحه سيدي

ورواح حبك بات ليله في غدي


الكاتب 

أحمد خليل إبراهيم

27/7/2025



صرخة ألم يمنية//بقلم الكاتبة آمنة ناجي الموشكي

 صَرْخَة أَلَم يمنية. آمنة الموشكي


هيا اصْرُخُوا مِنْ كُلِّ دَارْ

لَا لِلْمَجَاعَةِ وَالدَّمَارْ

فلتكْسِرُوا هَذَا الحِصَارْ

تَحْيَا القلوب الرَّاقِيَهْ


قُولُوا كَفَى لِلْمُجْرِمِينْ

مَا عَادَ فِي الدُّنْيَا يَقِينْ

مَرَّتْ سِنِينَا فِي سِنِينْ

وَالظُّلْمُ قُوَّةْ عاتيَهْ


ولْيَصْرُخُوا كُلُّ الشَّبَابْ

مِنْ كُلِّ نَافِذَةٍ وَبَابْ

صِيحُوا عَلَى كُلِّ الكِلَابْ

تبعد لدنيا ثانيهْ


فِي غَزَّةَ الْإنسان مَاتْ

أَطْفَال رُضَّع، أُمَّهَاتْ

آبَاءُ مِنْ كل الْفئآت

جُوعَى بِرُوحٍ باليَهْ


يَا عَيْني، ابْكِي وَاسْكُبِي

مِنْ أَجْلِ غَزَّةَ وَانْدُبِي

الطِّفْلُ فِيهَا مُخْتَبِي

خَوْفَ القُلُوبِ القَاسِيَهْ


الكُلُّ يَبْحَثْ عَنْ طَعَامْ

صاروا عظاما في عِظَامْ

أَمْسَوْا جَمِيعًا كَالْحُطَامْ

أَطْفَالُ جُوعَى عَارِيَهْ


هَيَّا مَعِي نُعْلِ الشِّعَارْ

فِي الأَرْضِ، مِنْ فَوْقِ الدِّيَارْ

مَا عَادَ فِي الدُّنْيَا فنارْ

الأَرْضُ صَارَتْ جاثيَهْ


الله يُزَلْزِل دُورَكُمْ

يَا مَنْ فَرَضْتُمْ جُوعَكُمْ

رَبِّي يَعَجِّل مَوْتَكُمْ

بِالْجُوعِ سَاعَة دانيهْ


هَيَّا انْهَضُوا، يَكْفِي شِجَارْ

قُومُوا وَثُورُوا لِلصِّغَارْ

لَا تَتْرُكُوهُمْ لِلدَّمَارْ

يَا اهْلَ القُلُوب الجافيَهْ


مَا لِي أَرَاكُمْ خَانِعِينْ؟

مِثْلَ الثَّكَالَى، حَائِرِينْ

مَاذَا جَرَى لِلْمُسْلِمِينْ؟

فِي كُلِّ سَاعَةٍ دَاوِيَهْ


هَيَّا اصْرُخُوا مِنْ كُلِّ دَارْ

يَا اهْلَ الشَهَامَةٍ وَالوَقَارْ

مَا عَادَ فِي الدُّنْيَا ثمارْ

تُحْيِي النفوس الفَانِيَهْ


قَلْبِي عَلَى غَزَّةَ جَرِيحْ

أَمْسَيْتُ مِنْ حُزْنِي طَرِيحْ

مَنْ يَسْتَمِعْ لِي، كَمْ أَصِيحْ

رُوحِي عَلَيْهَا بَاكِيَهْ


اللهُ أَكْبَرْ، كَبِّرُوا

فِي كُلِّ لَحْظَة، وَاذْكُرُوا

لَوْ تَصْبِرُوا، كَمْ تَصْبِرُوا

وَالْمُعْتَدِي كَالْحَاوِيَهْ


جَثَّ الأَرَاضِي وَالدِّيَارْ

فِي كُلِّ ثَانِيَةٍ قَرَارْ

يَقْتُلْ وَيُمْعِنْ فِي الدَّمَارْ

جِعَْلَتْ دِيَارَه خَالِيَهْ


الكاتبة 

آمنة ناجي الموشكي

27/7/2025



مسافر//بقلم الكاتب صالح منصور

 مسافر 


مسافر أنا 

مسافر لا أرغب 

في وطن 

ولا في مرسا 

ولا في ميناء 

فأنا لست مسافرا 

بين المؤانى 

ولا الشطآن 

ولا البلدان 

ولا مسافر عبر الزمن 

ابحث بين الأساطير عنك

ولا عن وطن 

يكون للعشق عنوان 

ولا لأقارع قيس وعنتر 

ولا النابغة الزبيان

مسافرا أنا فى عينيك 

هاربا من الأيام 

بقاربى الصغير 

ومجدافا من الصبر 

وزادى كثير من الإيمان 

تلاطمنى أمواج دموعك 

تقذفنى لشطآن النسيان 

يكسو أيامي اللون الأسود 

اتيقن أني قد اغرق 

تبتسم عيونك

يشرق فجر الإنسان 

يرسو القارب 

على شطآن الأهداب الحريرية

أراك تتصلب شرايينى 

تتجمد أوصالي

تنطق نظرة عينيا 

أحبك 

تختفى كل الصور الكونية 

إلا شطآن عيونك 

وبعض المدن المنسية 

                                 

  الكاتب صالح منصور.

27/7/2025



الثلاثاء، 22 يوليو 2025

أيها البطل//بقلم الكاتب أركان القره لوسي

 ضأَيُّها البَطَلُ


تَـتَوقــد وفِي بَـسْمَتِها جِـراحْ

أمْ مـاتَتْ في أَحْـضانِهَا الأَمَـلُ


اخـتَنَقَ وَلَيدُها واحْتَرَقَتْ بِنارِ

الـظُّلْـمِ لِـيُعَجِّلَ بِـمَوْتِها الأَجَـلُ


قـَضَتْ والـطِّفْلُ في أَحْـضانِها

كـَأَنَّـهُ فَـرْقَـدٌ يُـداعِـبُهُ الـخَجَلُ


فـَما صَـرَخَـتْ ولا اسْـتَغـاثَـتْ

وإنَّما أَخْـفَتْ مِنْ رَوْعِها الجَلَلُ


فَأَخَـذَتْ تَـشُدُّ مِنْ عَزْمِهِ قائِلَةً

أَلا تَـذْكُـرُ ما قُـلْتَهُ أَيُّـها البَطَلُ


أَلا تَـذْكُـرُ يا صَـغـيري وَعْــدَكَ

وأَنْـتَ تَـقولُ أُمّـاهُ أَنا الـرَّجُـلُ


وكَأَنّـي بِـها مـا دَعَـتْ لِنَفْسِها

فـَنادَتْ يا مَـنْ عَـلَيْكَ المُعَوَّلُ


فَـرَفَعَتْ كَـفَّيْها لِلسَّماءِ بِلَهْفَةٍ

تُناجي مَـنْ هوَ الخَيْرُ والأَزَلُ


إِلـهي أَتَـيْتُكَ بِصَغيري فَأَمْنُنْ

فَإِلَـيْكَ المُنْتَهى وإِلَيْكَ السُّبُلُ


فرَحَلَتْ إلى بارِئِها وصَغيرُها

كَـدَمْـعَةٍ أَلْـقَتْ بِحِمْلِها الـمُقَلُ


الكاتب 

أَرْكَانُ الْقَرَّهْ لُوسِي .

22/7/2025



يا أعذب اللحن //بقلم الكاتب عبد الحبيب محمد ابو خطاب

 يا أعذب اللحن 


يا أعذب اللحن في شجوي وإنشادي

يا نغمة الحب تسري من فمي الشادي 


إذا أغنيـك فـي الألحـان تأخـذنـي

في عالم الحب من واد إلى وادي 


لك ابتسامات حرفي حين أَنظُمه

إليك أهــدي الهوى يا أم أولادي 


لمّا ابتعدت على أطلالك ابتدرت

لواعج البين تطغى فوق أكبادي 


أَهِيمُ وجدا إلى لقياك في سهري

كأنّما الصّبُ حملا فوق أعضادي 


والشوق ينصبُّ أنّات على وتري

رعدا من الآه في ألحان أعوادي 


أســامر النجـم والأفـكار حـائرة

وللسآمـات ثقـل فـوق أجسادي 


وللحــنين صـراخ كـم يؤرقـــني

مالو غفا الطرف كم يرمي باسهادِ 


سهران أكتب بالأشواق قافيتي

يذوب في لوعة الأشجان إنشادي 


ياخمــرة الحـبّ إن القلــب يثمـلـه

كأسٌ من الوصل تروي روحيَ الصادي 


يابسمـة الفجـر إذ تسـري ببهجتـه

ياضوء صبحي ويا إشراق اسعادي 


الكاتب 

عبدالحبيب محمد

ابو خطاب.

22/7/2025



حبيب مخلص//بقلم الكاتب علي الحداد

 حبيب مخلص


على ما كنتَ تبكي ليلَ أمسِ

حسبتكَ خاشعاً أو في دعاءِ

وتدعو الله حقّـــا فـــالصلاةِ

وتـشـكـي منْ أذى أَلَــمٍ وداءِ

وإنكَ ســـاهرٌ منْ أجلِ فرضٍ

نسيتهُ مـا مضى بعدَ انقضاءِ

ولــكــنْ إنَّ عيني قــدْ رأتــكَ

تـغـنّـي ثــمَّ تبكي فـــالغنــاءِ

فهلْ أخفيتَ شيئـاً أنتَ عنّي

ولا أدري ابْتلائــــكَ فالخفاءِ

ولمّا كنتُ أمشي في طريقي

غَمَزَتْ وقد صــــارَ ابتــلائي

رآني جـــارهمْ يمشي ورائي

وأخشى فتنةً تلغي صفــائي

فأمضي طولَ عمري في بكاءٍ

ولا منْ منجدٍ لي منْ بكـــائي

غداً تشرق علينـــا شمسُ ربّي

واخطبها إليك بــــــــلا شقاءِ

فترنو ضــــاحكاً بينَ الجميع

وتمشي باسمـــــاً في كبرياءِ

وأعملُ فـــالمدينةِ خيرَ عرسٍ

وشَرطي لا تنـــادي بالجفــاءِ

إذا صــــارَ اختلافٌ فــالشعورِ

تعـــاملهـــا دوامــاً بالـــــوفاءِ

ولا يومــــــاً تـفـكـرُ بالطــلاقِ

حبيبــا مخلصــاً عندَ السماءِ

الوافر


الكاتب 

علي الحداد.

22/7/2025



قلبي//بقلم الكاتبة هويدا سقار

 قلبي  أنت لا تعلم بأني  أفكر بقلبي  أحلم بقلبي  أتحدث بقلبي  لذلك أنا دائماً أهتم لأجله أتعاطف معه  أرأف به  أطبطب عليه  هو دليلي وبوصلتي  ...